سلسلة فى الميزان.. معالم على الطريق
كتاب معالم على الطريق كتبه الأديب المصرى الأستاذ سيد قطب وهو جملة من كتابات سابقة للمؤلف جمعها فى هذا الكتاب ورتبها على أبواب متفرقة مثل كتابه في ظلال القرآن مثل فصل هذا هو الطريق من تفسير سورة البروج.. وفصل استعلاء الإيمان من تفسير آل عمران.. وفصل لا إله إلا الله منهج حياةمن مقدمة تفسير سورة الأنعام ثم أضاف فصولا أخرى أخرجها جميعا على هيئة ملازم بالطريقة السابقة ليتم استخدامها في تثقيف المجموعات الشبابية التي بدأ الشيخ عبد الفتاح إسماعيل في تكوينها ثم جمعوا تلك الملازم في كتاب واحد تحت مسمى “معالم في الطريق” وطبعوه عام 1964 بمعنى أنها فصول متناثرة لا يجمعها جامع وطبع كسابقيه بموافقة كل من الأزهر ووزارة الداخلية .
ولقد تميز الأستاذ سيد قطب بكتابات تعبر عن رؤيته الإسلامية مثل التصوير الفني في القرآن ومعركة الإسلام والرأسماليةوالعدالة الاجتماعية في الإسلام و مشاهد القيامة في القرآن و خصائص التصور الإسلامى وغيرها في الأربعينات حتى صار معروفاً بتوجهه الإسلامى.
وتبدأ أزمة الكاتب بعد انقلاب يوليو وكان من أول مادحيه واتخذه الضباط الشبان منظرا فكريا لحركتهم ولهيئة التحرير التي أنشأوها ظهيراً شعبيا لهم وعينوه سكرتيراً لها واحتفوا به واحتفلوا به رغم مشاكلهم مع الإخوان ويكفى أنه كان المدني الوحيد الذى يحضر اجتماعات مجلس قيادة الثورة في كثير من أوقاته كما يروى صديقه أحمد عبد الغفور ثم قبضوا عليه وحكموا عليه بالأشغال الشاقة 15 سنة وكانت تهمته إصدار منشورات تهاجم اتفاقية الجلاء التي أبرمها عبد الناصر مع الإنجليز إذ لم يكن له علاقة بمحاولة اغتيال عبد الناصر ولا علم له بها ثم أفرج عنه بوساطة من الرئيس العراقي عبد السلام عارف عام 1964.. ولما قبض عليه عام 1965 وحكم عليه بالإعدام فى قضية تنظيم 65 حاول الملك فيصل التوسط لدى عبد الناصر ليخفف عنه الحكم وكذا قيل إن بومدين حاول ذلك ولكن عبد الناصر لم يستجب وهاجمت كثير من وسائل الإعلام في العالم الإسلامي عبد الناصر خاصة صحف الخليج… إذ سيد قطب لم يكن في نظر كل هؤلاء في ذلك الوقت إرهابيا ولا متطرفا ولا محرضا على العنف ولقد قال الزعيم المغربي علال الفاسي لما علم بنكسة يونيو “ما كان الله لينصر حربا على رأسها قاتل سيد قطب أما كتاباته -رحمه الله- فلم يمنعها نظام عبد الناصر في قضيته الأولى ولم يرَ فيها تحريضا على الإرهاب.. إذ يكفى أن الحاج وهبه صاحب المكتبة الشهير رفع قضية على الأستاذ سيد في سجنه ليتم تنفيذ التعاقد على استكمال كتابه في ظلال القرآن الذى كان قد كتب منه قبل السجن ثلاثة وعشرين جزءا فحكمت له المحكمة باستكمال الظلال في السجن فكان يكتب ملزمة فتعرض على أجهزة الأمن ثم على الأزهر ثم يتم طبعها.. بل إنه كتب في سجنه كتبا أخرى مثل هذا الدين، والإسلام ومشكلات الحضارة وطبعت بنفس الطريقة.
وعندما بدأ الغرب فى حربه الشعواء على كل ماهو إسلامى وضعوا مصطلح الإرهاب هذا المصطلح الذى اخترعه الغرب ليضع تحته كل مكونات الصحوة الإسلامية من أشخاصٍ وأفكارٍ وحركات..
لذا كان الاصطلاح مبهماً غير محدد المعالم ليُدخلوا تحته ما شاءوا متى شاءوا، ويخيفوا به كل من يفكر في حمل الفكرة الإسلامية كمنطلق للتحرر من سيطرتهم أو الدفاع عن أوطانه أو حماية مصالح أمته ضد احتلالهم ومصالحهم.الإرهاب اصطلاحٌ اخترعه الغرب ليضع تحته كل مكونات الصحوة الإسلامية من أشخاصٍ وأفكارٍ وحركات
ومن أبرز من أثاروا ضجيجهم حوله وحول كتاباته وأعلنوا عليه الحرب الأستاذ الكبير المبدع سيد قطب!
وفى المقدمة كان كتابه معالم على الطريق وجاءت فكرة التكفير لتشويه الكتاب والصد عنه حيث تم إلتقاط كلمه من ومن هناك لتكتمل الصوره ويوضع الكتاب وكاتبه على أنهم ملهى جماعات التكفير والحق أنه برئ من هذه التهمه
جزاكم اللّه خيراً وبارك فيكم