ظاهرة التسول للاطفال…

أن ظاهرة التسول مشكلة أجتماعية تعاني منها جميع المجتمعات وتزداد مع ازدياد سوء الحالة الأقتصادية وأنتشار حالة الفقر والبطالة وخاصة في الازمات والحروب والصراعات والكوارث الطبيعية بالاضافة الى النزوح لأماكن أخرى لغرض العيش بأمان.

التسول: هو الاستجداء وطلب المال والملابس والطعام من الناس في الطرقات العامة وطرق ابواب المنازل وفي الأسواق وبين المحلات التجارية… الخ ومحاولة التأثير على عواطفهم واستمالتها عن طريق التصنع واستخدام أساليب العاهات والمرض وكثير من الطرق الغير مشروعة.

والمتسول: هو الشخص الذي يعتبر الاستجداء والتسول حرفة يكسب منها مصدراً للرزق.

لقد أصبح التسول آفة من آفات المجتمع والتي أدت الى أنحراف اطفالنا وانزلاقهم الى هاوية ظاهرة التسول، وبما أن الطفل كائن ضعيف بريء، يستغل بعض ضعاف النفوس وعديمي الضمير من المقربين له براءته وجهله بما يفعله وعدم أدراكه لحقيقة الأمور والتي تقوده ليتواجد في شوارع المدينة وبين السيارات وعند أبواب المساجد والكنائس والمعابد، وبين المنازل، ليمد يده الصغيرة لطلب المال، مستخدماً الوجه الحزين المغلوب على أمره محاولةً لكسب عطف وتليين قلوب الناس، أنه مشهد مؤلم ويعتصر له القلب وأنت تشاهد طفلاً يقف في الشوارع المكتظة بالناس بدلاً من وجوده في منزله ومدرسته أو في دور الرعاية الأجتماعية لتأهيله وتعليمه في حالة كان لا معيل له، وكم من أهانة وذل يتعرض لها كل يوم ممن يستجدي منهم.

قد يكون الطفل البريء مدفوعاً ومجبراً على التسول لأعالة أهله الذي لا يوجد لهم معيل ينفق عليهم، حين يكون الأب مريض أو متوفي والأم عدم استطاعتها العمل، أو ربما يقع بأيدي عصابة تعمل على استغلال الاطفال في ظاهرة التسول لكسب المال غير المشروع.

وللحد من ظاهرة التسول:
-جمع الطفال المتسولين في الشوارع والبحث معهم عن الأسباب والدوافع التي أدت الى تسولهم ومحاولة وضع آليات تساعد على حل لهذه الظاهرة بالطرق الصحيحة السليمة، والتي تساعدهم بالأبتعاد عن هذه الآفة المجتمعية والتي تؤدي الى تدمير الطفولة البريئة.

– تجريم ظاهرة التسول ولكل من يحاول استغلال الطفل في ظاهرة التسول لكسب العيش والرزق بالطرق الغير مشروعة.
– يحاسب الاهالي الذين أرغموا الطفل وأجبروه على الأستجداء والتسول وهم بأستطاعتهم العمل ويتمتعون بكامل صحتهم وعافيتهم، بأستثناء الوالدان غير القادرين على العمل لأصابتهم بأمراض وعاهات تمنعهم من مزاولة العمل، على أن تتكفل مؤسسة الرعاية الأجتماعية بالعائلة ليكمل الطفل دراسته وتعليمه.

– التوعية الأعلامية لمخاطر التسول للأطفال والتأثيرات النفسية والجسدية التي تؤثر على الطفل والتي يتعرض لها من جراء التسول.

– العمل على جمع كافة الاطفال المتسولين في دار خاصة لغرض تأهيلهم وتعليمهم وتحويلهم الى افراد نافعين للمجتمع.

بواسطة
نضال يوسف عاشا - العراق
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق