فن تقبل الاختلاف والآخر
تكوين وجهات النظر يختلف باختلاف الشخصيات قد يظن الإنسان أن كل الآراء مبنية على أسس موضوعية وأن اختلاف شخص مع الآخر لأنه فكر ووجد أن هذا هو الطريق السليم ولكن الصحيح والثابت أن كل إنسان يتبنى وجهة نظر معينة لا يفعل ذلك لرؤية موضوعية وعلمية ثابتة لأن الآراء ليست حقائق علمية أو نظريات مبنية على أدوات تجريبية بل يتداخل فيها نفسيات الإنسان المختلفة وشخصياتهم التي ظلت تتكون منذ الطفولة ومن ثمَّ فإن اختلاف وجهة نظري عن الآخر هذا بسبب أن شخصيتي مختلفة عنك تماما ومررت بمواقف كوّنت شخصيتي وبالتالي ساهمت في اعتناقي لوجهة نظر معينة، ومعنى أنني سأقتنع بوجهة نظرك بالكامل فهذا يعني أنني قد مررت بكل ما مررت به في حياتك وساهم في تكوين شخصيتك وهذا مستحيل عمليا إلا لو كنت أنا هو أنت.
مهارة تقبل الاختلاف لمهارة تقبل الاختلاف أمور لا تتم إلا بها حيث يجد الأشخاص الذين خاضوا مواقف مختلفة واحتكوا بناس من مختلف الأصناف والألوان أكثر قدرة على تقبل الاختلاف وفهم التنوع في البشر ليس في أشكالهم فحسب بل في وجهات نظرهم أيضًا وبالتالي يستطيع الشخص الذي يحتك بالبشر على الدوام اكتساب مهارة تقبل الاختلاف بسهولة أما الشخص الذي لم يفعل فإنه يجد صعوبة في فهم أن الحياة بها ألوان أخرى وأوجه أخرى للحقيقة وكل شخص يرى وجه واحد ويعتقد أنها الحقيقة الكاملة المتكاملة في يده، لكن من الممكن أن تحرز هذه المهارة من خلال توسيع مداركك وفتح آفاقك.
ولنا لقاء