كيف السبيل للخروج من المأزق الحالي؟
فجأة تعطلت كل المساعي، التي كان ينتظر منها حل أزمة لبنان.
فالمبادرة الفرنسية توقفت، ومحركات تشكيل الحكومة تعطلت، والزيارات الى بعبدا متوقفة، والوضع في لبنان يزداد سوءا، وانهيارا على كل الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، اصابات كورونا تجاوزت الخمسة الاف إصابة في اليوم، والمستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب المرضى،
هذا من الناحية الصحية.
أما من الناحية الأمنية فحوادث القتل والسرقة أصبحت جهارا نهارا، والقاضي صوان أوقف تحقيقاته في جريمة المرفأ،
اما سياسيا فالثوار اوقفوا مظاهراتهم واستسلموا لجلاديهم، أما اقتصاديا فالدولار عاذ ليلامس التسعة الاف ليرة! واما اجتماعبا
فالشعب يئن، ويدخل مرحلة الاقفال العام.
الكل ينتظر حلا سحربا يعيد عقارب الساعة الى ما قبل 17تشرين لان الكل في مأزق فلا الثوار جاهزين لتسلم الحكم ولا الطبقة السياسية في وارد التخلي عن الحكم.ولا الحزب الحاكم قادر على يغلب كفة على أخرى، فهو لا يريد أن يفرض حكومة على رئيس الجمهورية، ولا هو يريد أن يضغط على رئيس الحكومة ليرضي رئيس الجمهورية الذي مازال الى الان يعارض عودة الرئيس سعد الحريري!
فمن أين سيخرج الحل ومن كم من سيخرج الأرنب السحري؟ هل سيخرج الحل من عند فخامة الرئيس فيوقع مرسوم تشكيل الحكومة كما قدمها الرئيس المكلف..؟!
ام ان الرئيس المكلف سيتنازل، وسيعطي لرئيس الجمهورية وللتيار العوني من ورائه الثلث المعطل، او وزارة الداخلية والعدل؟!
ام ترانا سندخل مرحلة خطيرة اما باعتذار الرئيس المكلف، او باستقالة رئيس الجمهورية، مع أنهما امران مستبعدان. ام سيكون الحل بإجراء انتخابات نيابية مبكرة مع ان هذا من سابع المستحيلات؟ أم سيعود مسلسل الاغتيالات والتصفيات؟ أم ان حربا ستشتعل لتختلط الاوراق من جديد؟
الشيء الأكيد، هو ان الشعب لم يعد يحتمل، ولم تعد له ثقة بالسياسيين جميعهم، لذا فإن الحل سيكون بثورة شعبية عارمة تطيح بالكل ولا مفر من ذلك ؟