لبنان دولة فاشلة أمنيا …

ظهر وزيرالداخلية، في الحكومة  المستقيلة، محمد فهمي، مجددا على شاشات التلفزة. لكن هذه المرة اراد ان يطمئن اهل الضحية الشاب بجاني _ الذي قتل بدم بارد صباحا بمسدس كاتم للصوت _ فأخبرهم، انه لن يستكين قبل معرفة تفاصيل  الجريمة، ومعاقبة الجناة.

لقد ذكرنا معاليه، بكلامه الذي قاله عقب تفجير مرفأ بيروت! معالي الوزير لو سمحت اخبرنا اولا ما حصل بالتحقيق الذي تعهدت انه وبخمسة أيام فقط ستخبر اللبنانيين  كيفية حصول تفجير بيروت!

معالي الوزير، أيام قليلة  وتنتهي2020 وسيبقى انفجار بيروت من أسرارها، وانا أجزم ان اغتيال بجاني، سينضم الى قافلة الاغتيالات ومنهم العقيد المتقاعد ابو رجيلي  التي سبقته دون معرفة مجرميها.

عفوا من قتل محمد شطح؟
من قتل وسام عيد؟ وسام الحسن؟
فرنسوا الحج؟
جبران تويني؟
بير الجميل؟
من حاول اغتيال
الياس المر؟
مروان حمادة؟
مي شدياق؟ والقافلة تطول.

معالي الوزير، سأخبرك بأمر، ان كل جريمة تحدث في لبنان، ولا يجرؤ المحققون على الخوض فيها، فإن الشعب اللبناني يعرف كيف ومن ارتكبها؟! لكن الدولة العاجز والضعيفة لن تستطيع فعل ذلك! فهي قوية فقط على المواطنين الفقراء لتقتص منهم، وتفرض سطوتها عليهم، برأيي استقيلوا جميعا!

هذا ان كنتم تملكون  جرأة الاستقالة!
او أعلنواعلى الملأ من ارتكب كل تلك الجرائم!
معالي الوزير، هل يمكن ان تخبر اللبنانيين لماذا لم تدع الى انتخابات نيابية لملء المقاعد التي شغرت باستقالة النواب الحاليين؟ ألا يفرض القانون ان تجرى الانتخابات فورا وبمهلة شهرين؟

معالي الوزير اللبنانييون يئسوا من وعودكم التي لن تنفذوها وباتوا لا يصدقونكم، ورجاؤهم الوحيد ان يريحهم الله من هذه الطبقة الفاسدة التي تسببت بانهيار البلد سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

بواسطة
أحمد محمد وليد النشار - لبنان
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق