ليلة القدر ..وما أدراك ما ليلة القدر
مع قرب إنتهاء الشهر الفضيل،يتحرى المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إدراك هاته الليلة المباركة،من أجل التضرع والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى.
وسميت بهاته التسمية بمعنى”القدر والشرف”،ليلة أنزل فيها القرآن على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (ص).
وقد أخبرنا (ص)،أنها في العشر الأواخر من رمضان،وأن أوتار العشر أرجى من غيرها،فقال عليه الصلاة والسلام “إلتمسوها في العشر الأواخر من رمضان،إلتمسوها في كل وتر” وقد صح عنه (ص) أنه قال، “من قام ليلة القدر إيمان وإحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” . وقيامها يكون بالصلاة والشكر والدعاء وقراءة القرآن،وغير ذلك من وجوه الخير.
وقد سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت:يا رسول الله “إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها”،قال قولي “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني” وعلمها الدعاء بالجوامع والكوامل،وقال لها قولي”اللهم إني أسألك من الخير كله،عاجله وآجله،ما علمت منه وما لم أعلم”.
وقال رسول الله (ص), “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة،كأن فيها قمرا ساطعا،ساكنة سجية، لابرد فيها ولاحر،ولا يحل لكوكب يرمى به فيها حتى تصبح.وأن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية،ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ،ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئد.