معاناة حقيقية للمغاربة العالقين بالديار الأمريكية

رغم معاناة المغاربة العالقين بالديار الأمريكية، الذين وجدو أنفسهم بلا حول ولا قوة، بعدما أغلقت الأجواء في وجوههم لأشهر عديدة، بسبب فيروس كورونا المستجد، وإغلاق الحدود من أمريكا والمغرب، خاصة وأن الأغلبية إن لم نقل جميع المغاربة المعنيين لم يكونوا يعتقدون أن الأمر سيتطور لهذا الحد، ولم تكن لديهم الأموال الكافية، ليعيشو أجواء الحصار التي فرضت عليهم، بعد نفاذ العملة الصعبة التي كانت بحوزتهم.

لكن المغاربة القاطنين بالديار الأمريكية كعادتهم، تحركت فيهم دماء “تامغرابيت”، وعملوا ما في وسعهم لتقديم المساعدة المطلوبة لإخوانهم في انتظار الفرج، وبالفعل وبعد انتظار طال أمده، استبشر الجميع خيرا، حينما جاءهم الخير المفرح من البلد الأم المغرب، على أساس أن الحكومة المغربية ستتولى إعادة العالقين إلى ديارهم، وقد تفاجأ الجميع بشروط الخزيرات التي وضعتها الخطوط الجوية الملكية، إذ تم إخطار المعنيين بالأمر في آخر لحظة بضرورة إجراء تحاليل مخبرية، وهو الأمر الذي لم يكن متاحا، مما دفع كالعادة مغاربة أمريكا للتدخل واستغلال علاقاتهم مع أحد الأطباء.

لكن المؤسف حقا أن المغاربة العالقين تفاجؤو أيضا بغلاء سعر التذكرة، ومطالبتهم من طرف إدارة لارام بتبديل التذاكر التي كان البعض قد حصل عليها من شركات طيران أخرى، إلى غير ذلك من العراقيل التي زادت من معاناة هؤلاء المغاربة العالقين، في الوقت الذي عمل العديد منهم بالتواصل مع إدارة لارام، لكن دون جدوى ودون أن يجيبهم أحد من المسؤولين.

لهذا تعالت الأصوات منددة بهذه اللامبالاة، في ظل الحديث على تفضيل أسماء معينة محظوظة، ازدادت وفي فمهما ملعقة من ذهب، لتستفيد من الرحلة الأولى، وهو ما استنكره الجميع، ولم يكونوا يظنون أن المحسوبية والزبونية هي شعار أبدي حتى في مثل هذه الظروف العصيبة، في حين كان من المنتظر أن تتم استخلاص الدروس والعبر في هذا الزمن زمن كورونا، لكن للأسف يبدو أن حليمة لم تنس أبدا عادتها القديمة.

بواسطة
هدى بناني - ‏أمريكا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق