منظمات من لبنان تؤكد دعمها لكوبا ضد الحصار الأمريكي
منظمات تضامن من لبنان تدين العقوبات الأمريكية الأحادية على كوبا ، و تطالب برفع هذه العقوبات التي تؤثر بشكل مباشر على الشعب الكوبي .
وفي اللقاء التضامني مع كوبا الذي جمع العديد من الفصائل و الجمعيات و المؤسسات الأهلية الفلسطينية و ممثلين عن أحزاب لبنانية و ئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الكوبية و رئيس رابطة الخريجين الفلسطينيين من الجامعات والمعاهد الكوبية في لبنان ، و حضور السفير الكوبي في لبنان مطالبين برفع هذه العقوبات و وقف التدخل الأمريكي في شؤون جمهورية كوبا الداخلية .
رئيس رابطة الخريجين الفلسطينيين من الجامعات والمعاهد الكوبية في لبنان ( علي الخطيب ) بدأ كلمته بالإشارة إلى أطماع الولايات المتحدة الأمريكية في كوبا و أنها هاجمت كوبا عام 1898 خلال حرب الإستقلال الكوبيبة على الإستعمار الإسباني ، و بهزيمة إسبانية في هذه الحرب سيطرت الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا و شكلت حكومة كوبية موالية لها ، و شيدت قاعدة عسكرية بحرية في خليج غونتانمو و كان هدف السيطرة على كوبا الإستحواذ على الثروات الكوبية و خاصةً مادة السكر ، و السيطرة على كوبا بالكامل و إستمرت التدخلات الأمريكية في تشكيل الحكومات الكوبية المتعاقبة حتى عام 1952 .
و مع إنتصار الثورة الكوبية عام 1959 و ضعت الثورة حداً نهائياً للتدخل الأمريكي المباشر في الشأن الداخلي الكوبي .
و بدأت مرحلة جديدة من التدخلات الأمريكية إذ قامت المخابرات الأمريكية بتفجير سفية لاكوبري في ميناء هافانا عام 1960.
مع إعلان طبيعة النظام الإشتراكي في كوبا و تأمين المصالح العامة خاصةً مصانع السكر و البنك المركزي و هذا أغضب الأمريكان و بدأوا عمليات التحريض المضاضة للثورة ، و نظمت و جندت و مولت سلحت و دربت مجموعات من بقايا النظام السابق على أراضي الولايات المتحدة في ميامي و شنت هجوماً عسكرياً في نسيان عام 1961 في خليج الخنازير و كانت الثورة قد سحقت هذا الغزو و أمريكة لن تقبل بهذه الخسارة ، فما كان على فيدل كاسترو إلا أن يتوجه إلى الإتحاد السوفيتي و ينسج العلاقات المفتوحة و يستفيد من الدعم السوفيتي و نشر الصواريخ النووية على أراضيه و هذا ما شكل الأزمة التي عرفت بأزمة أكتوبر و التي عولجت بأتفاق بين واشنطن و موسكو على سحب الصواريخ مقبال عدم الإعتداء على كوبا .
و تميزت ما بعد هذه المرحلة بمئات المحاولات الأمريكية لإغتيال قائد الثورة فيدل كاسترو و التي باءت جميعها بالفشل. ما الذي أزعج أمريكا من قيام نظام تحرري على بعد بضعة عشرات الأميال من شواطئها ، عملت الثورة على محو الأمية و توزيع الأراضي على الفلاحين و تأميم مصانع السكر و البنك المركزي و إعلان الطبيعة الاشتراكية للنظام وقامت الثورة ببناء المدارس و الجامعات و المستشفيات و أعلنت مجانية الصحة و التعليم ، و أن الحصار الإقتصادي لم يمنع كوبا من تأمين الغذاء و الدواء و الإستشفاء و التعليم المجاني لعامة الشعب و لم يتمكن الحصار من تطور كوبا إذ تمكن العلماء الكوبيون من تصنيع خمسة لقاحات مضاضة ( لجائحت كورنا ) و هم مئة % تصنيع كوبي و هذا ما لم تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من تصنيعه على أراضيهم ، إذ صنعت أمريكة لقاحان فقط بينما كوبا صنعت لقاحات لكبار السن و تميزت بتصنيع لقاح للأطفال و أسمه ( عبد الله )
الثورة الكوبية إنتصرت بالمواجهات السابقة عسكرياً و سياساً و أخلاقياً و سنتتصر في هذه المعركة السيبيرية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا.
من لبنان ، أعرب رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الكوبية . ( صلاح صلاح ) توجد أجهزة تمارس التضليل و الخداع ترسل معلومات مشوهة على مدار الساعة و تشويه الحقائق عن كوبا ، و أشار إلى المظاهرات الإحتيجاجية التي حصلت خلال مرحلة تسعينيات القرن الماضي و كيف خاطر فيدل كاسترو و نزل بين جموع المتظاهرين المحتجين ليستمع إليهم و تمكن من إقناعهم وإذ بالمتظاهرين يهتفون يحيى فيدل . و أكد صلاح صلاح على تضامنه مع الثورة الكوبية بوجه الحصار الأمريكي .
بدأ السفير الكوبي كلمته بتوجيه الشكر لمنظمي اللقاء التضامني و رحب بالحضور ، و أكد على ما أشار إليه صلاح صلاح عن حادثة المحتجين عام 1994 عندما خرجت الى الشارع مجموعة من المتظاهرين الذين كانوا يهتفون ضد الثورة و قاموا بأعمال التخريب و التكسير و رمي الحجارة . و سمع فيدل كاسترو بالأحداث فأخبر طاقم عمله بأنه سيتوجه للقاء المتظاهرين المحتجين و أبلغ الحراس بعدم أخذ الأسلحة معهم ، و توجه الى المتظاهرين و إلتقى بهم و أبلغهم أنني سمعت ما الذي تفعلونه بالشوارع و ترمون الحجارة على المحلات ، فلقد قدمت لأخد نصيبي من هذه الحجارة و تحدث معهم ما سبب دوافعهم لهذا الغضب ، كانت الأمور الحياتية المعيشة صعبة في تلك الفترة ، بسبب إشتداد الحصار و فقدان المواد أبسط المواد الغذائية و كان ذلك في مرحلة عرفت بي ( periodo especial ) ما بعد انهيار المنظومة الإشتراكية و سقوط الإتحاد السوفيتي ، و بفضل شخصية فيدل كاسترو و قدرته على الإقناع بدأ المتظاهرين يهتفون يحيى فيدل و كرروها مراراً و تكراراً. و في هذا العام حصلت مظاهرات في كوبا معادية للنظام و قاموا المتظاهرين برمي الحجارة و التكسير و التخريب و توجه الرئيس الكوبي إلى المتظاهرين ليسمع سبب قيامهم بهذه الأعمال و كانت تجربة فيدل كاسترو راسخة في ذهنه و تحاورا بنفس الأسلوب مع المتظاهرين و إنكفئت المظاهرات بسبب قدرة الرئيس ميغيل دياز كانيل . و ختم السفير الكوبي ما هو سر صمود كوبا على مدا 62 عاماً بوجه أقسى و أصعب و أطول حصار في التاريخ ، بأن الثورة الكوبية إنطلقت من الشعب و الشعب هو الثورة و هو القيادة و لذلك الشعب لا يسقط نفسه .
كانت المعارضة الكوبية في ميامي – الولايات المتحدة الأمريكية قد دعت عبر وسائل التواصل الإجتماعي للتظاهر و الإحتجاج بسبب سوء الأحوال الإقتصادية و المعيشة مستغلين الظروف الصعبة التي نتجت عن ( جائحة كورونا ) في كوبا نهار الإثنين بتاريخ 15 تشرين الثاني 2021 .
و لكن الذي حصل بأن الشعب الكوبي نزل إلى الشوارع مؤيد للثورة و فشلت دعوات التظاهر التي أطلقها المعارضة من ميامي.
عقد اللقاء التضامني يوم الإثنين بتاريخ 15/11/2021، الساعة الثالثة والنصف عصرا, في مركز الأطفال والفتوة – بيروت – مخيم شاتيلا.