مواطنين ليبين لا يزالون في غيابات الجب
لا يوجد تفسير حول تجاهل المنظمات الدولية في ليبيا شأن المختطفين الـ22 من أهالي من مرزق إبان أحداث أغسطس 2019 م , على الرغم من علم الحكومات المتعاقبة في البلاد وما آلت إليه حتى أعلنت منطقة ” منكوبة ” في إحدى بياناتها التي تجزأت بين شفهية وخطية .
أهالي مـرزق طالبوا في عدة مناشدات ميدانية بالكشف عن مصير أبنائهم , وسط محاولات عديدة لاقت التجاهل ممن يقف على عتبات هذه البلاد وسياستها المترامية .
معظم المختطفين من كبار السن تترواح أعمارهم الـ 70 عامــاً رغم مـرورعام على إحتجازهم القسري والغير قانوني الذي نفذ من قبل مجموعات مسلحة غير قانونية , فضلاً عن أمور التجهير لأكثر من 35.000 ألف نسمة من سكانها جراء الأحداث بالمدينة .
أهالي المختطفين يقولون ضمن مناشداتهم أنهم خطفوا في أماكن مختلفة من المنازل والمزارع وبعضهم عقب خروجهم من المساجد الواقعة وسط الأحياء السكنية .
حيال قضية مرزق المنكوبة اليوم لم تسطع الحكومات الشرعية فعل شيء لهم بعد أن رفعت القضية صوتها للجميع وأحرجت الكثير من المسؤولين اليوم ، التجاهل الواضح لمثل هكذا قضايا في مجتمعنا لاتزد المواطن الا خبالا .
يتردد على ألستنا أسئلة تشغل أدمغتنا – ماذا لو كان هاؤلاء المختطفين من مدن ” طرابلس – ومصراتة – وبنغازي ” ؟ هل ستجد التهميش ذاته أم سيكون له طابع أخر ؟ وهل نسميها مجرد هفوات أو إن هاؤلاء ليسو مواطنين ليبين .
ولكن في كل ما مررنا به حول سماع حالات الإختطاف تجد سرعان ما إنهالت عليهم البيانات والتنديد من قبل الحكومات والمنظمات الدولية الشاغلة داخل البلاد للأسف .. !
وقوفنا اليوم عند عتبة باب النائب العام الوقوف على رأس هذا الملف الإنساني بإعتبار أن الأمر يتعلق بحياة أناس عزل وكبار في السن والكل لا يعلم إن كانوا يتعرضون للتعذيب أم لا… ، وأن يخط رحاله من جديد لتحمل مسؤولية هذا الملف وملاحقة الجنــاة الذين ارتكبوا هذه العملية ..!
ختـاماً : لا نقول أن الشر قد إنتهى ولكن قد تصبح الحياة أقل قساوة …