موسم رجراجة.. مشاركون أجانب ينوهون برعاية الملك محمد السادس للقيم الإسلامية السمحة
تميز موسم رجراجة لهذه السنة بمشاركة وفود من خارج المغرب ، من الصين وموريتانيا والسنغال، وقدم الدكتور علي النقشبندي ممثل الطريقة الجهرية بالصين الشعبية، شكره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عنايته بالتصوف والطرق الصوفية ، كما أشاد بمجهودات اللجنة المنظمة للموسم على هذا النشاط الثقافي والروحي العالمي، موضحا أن الصوفية مبنية على محبة الله ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم محبة حقيقية ، مبرزا دور موسم رجراجة الدولي الصوفي في نشر قيم التعايش والحوار بين الثقافات والحضارات والأديان من أجل مجتمع عالمي موحد يسوده السلم والسلام.
وبدوره أبرز السيد المكي عبد الله المكي من الزاوية المريدية من موريتانيا، فضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأسرته الشريفة في خدمة المملكة التي تعد قلعة من قلاع السنة والحفاظ على هوية المغرب الأقصى والمغرب الإسلامي، الهوية التي لخصها الإمام عبد الواحد بن عاشر بقوله في المرشد المعين: ” في عقد الأشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السالك”، كما أوضح عراقة الزاوية الرجراجية وأهمية ما تطلع به منذ القدم خدمة للدين الإسلامي.
ومن جانبه عبر السيد عبد القادر مباكي مستشار الخليفة العام للطريقة المريدية بالسينيغال وعضو مؤسسة محمد السادس للأئمة الأفارقة بالمغرب، عن سروره بتلقي الدعوة الشريفة من السيد نقيب الزاوية الرجراجية مولاي عبد العزيز الرجراجي لحضور هذا النشاط الثقافي العالمي للزاوية الرجراية تمثيلا للطريقة المريدية بالسينغال، منوها بالجهود المبذولة من قبل الزاوية الرجراجية في خدم التصوف ونشر العلم والدين وكذلك دورها الروحي في التزكية والتربية على القيم النبيلة والأخلاق المحمدية وقيم التعاون ومبادئ الإسلام السمحة، ونشر دين الوسطية والاعتدال.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات “موسم رجراجة”، قد انطلقت بزاوية النقيب سيدي محمد ابن حميدة جماعة زاوية ابن حميدة قيادة ركراكة عمالة إقليم الصويرة، يوم الجمعة 5ماي 2023، تحت شعار: “موسم رجراجة، تراث الأجداد … مفخرة للأحفاد”، ويعد موسم رجراجة من أقدم المواسم الدينية بالمغرب وأطولها حيث تستمر فقراته على مدى 40 يوما، وتتخلله أنشطة إشعاعية ثقافية ودينية واجتماعية ورياضية.