موسى بن نصير.. في “معركة كورونا” الملحقة الإدارية الرابعة في الخط الأمامي
لا شك أن فيروس كورونا أعاد هيكلة بعض فئات المجتمع، وأوضح للشعب المغرب أن الأطر الصحية والأمنية هي بمثابة الدرع الذي يحمي المواطنين ويقيهم من كل المخاطر ومن شر هذا الوباء الفتاك، وأبرز مثال ما قام به “القائد” و”المقدم” خلال فترة الحجر الصحي الذي بدأ بكل أنحاء المملكة يوم 26 مارس الماضي “حظر التجوال” على سبيل المثال، و لا يختلف إثنان على أن فضل هذه الشريحة من المجتمع على المواطن المغربي كثير وعظيم، كيف لا وماقدموه خلال معركتنا ضد كورونا يتغنى به الكبير والصغير.
إذا كانت القائدة “حورية” قد خطفت أنظار واهتمام الإعلام المغربي، بتواصلها المستمر مع المواطن، وقربها الدائم من همومه، وتفاعلها الإيجابي مع قضاياه اليومية، فإن قائدة الملحقة الإدارية الرابعة “موسى بن نصير” بالدار البيضاء، أظهرت هي الأخرى في زمن كورونا عن نباهة كبيرة وحس وطني قل نظيره، وأكدت أن بإمكان المرأة المغربية خلق التميز في مناصب كانت بالأمس القريب حكرا على الرجال.
فالقائدة، هي بالمناسبة خريجة المعهد الملكي للإدارة الترابية، وهذا ما مكنها من التقييم الجيد للأوضاع والقضايا المعروضة عليها، ويعطيها بالتالي الفرصة لمعرفة أوضح لنوع المشاكل بتراب المقاطعة، على أساس أن دورها يمتد إلى مساعدة مختلف الفاعلين في سعيهم لتحقيق وسائل العيش المستدامة عبر برامج التوعية والإدماج بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأشخاص في وضعية صعبة بغية تجاوز تلك المحن في إطار السياسة العامة للدولة.
وفي إطار فرض التدابير الاحترازية لمحاصرة وباء كورونا، رافقت القائدة مجموعة من الدوريات التي همت حيزها الترابي، إلى جانب زملائها من رجال السلطة والأمن والقوات المساعدة، وكان لتدخلاتها الأثر الإيجابي في كثير من المواقف، إيمانا منها بدورها كمواطنة وامرأة سلطة، لها دور مزدوج، ومسؤولية يجب القيام بها على أكمل وجه.
وتحرص السيدة القائدة على تنزيل القرارات المذكورة بكل سلاسة، بما يحفظ حقوق المواطنين وسلامتهم من تفشي الفيروس، بما في ذلك إغلاق الدكاكين والمحلات التجارية عند تمام الساعة الثامنة من كل مساء، كما تسهر شخصيا وهي مرتدية زيها الرسمي ومرفوقة برجال الأمن وعناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة وبتنسيق مع مصالح معنية أخرى على تطبيق قانون حالة الطوارئ الصحية بالنفوذ الترابي لملحقتها.
واستحسنت الساكنة هذه المبادرة، بفضل العمل الجاد وطريقة التواصل الممتازة للقائدة وكافة العاملين معها، من رجال الأمن وعناصر القوات المساعدة وأعوان سلطة معبرين بذلك عن وطنيتهم العالية واهتمامهم بصحة وسلامة الجميع.
يذكر، أن السلطات المحلية بعمالة آنفا، وعلى رأسها السيد العامل، وكافة السلطات الأمنية والصحية، يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على النفوذ الترابي للعمالة من تسجيل أي حالة إصابة جديدة بعد تماثل الحالات التي سبق وأن تم تأكيد إصابتها بالفيروس للشفاء، مما يعتبر تتويجا للمجهودات والتدابير الاستباقية والمشددة التي اتخذتها سلطات عمالة آنفا، وانخراط كل المكونات في إجراءات الحد ومكافحة تفشي هذا الفيروس.