هجيلة.. فنان مغربي، بالملح يخلق الحدث ويبدع لوحات فنية متميزة
قبل حصوله على شهادة الباكالوريا سنة 2017، و باختيار شخصي منه غادر مقاعد الدراسة، و اشتغل كبائع للمنتجات التجميلية الطبيعية على الأنترنيت، وبعدها كبائع في نفس المجال مع إحدى تعاونيات المدينة، و هو في الرابع والعشرين من عمره.
و بعد قرار الحجر الصحي، اضطرت التعاونية لوقف نشاطها، ليجد إسماعيل نفسه في البيت بدون عمل، الشيء الذي شجعه على رسم لوحات فنية مستعينا في ذلك على طاولة مستديرة و ملح.
و قد قال في تصريح له: “سنحت لي الفرصة خلال فترة الحجر الصحي باكتشاف الذات مرة أخرى، حيث عدت للرسم بعدما انقطعت عنه منذ حوالي عام.
وللإشارة فإن هجيلة بدأ مشواره الفني في سن الثانية عشرة من عمره، إذ رسم عدة بورتريهات بأدوات الرسم المعروفة، إلا أن ذلك لم يشفي غليله، حيث عمد على استعمال الأرز والدقيق وغيرها، حتى اكتشف أن الرسم بالملح أسهل وأيسر.
وبالمناسبة يقول الفنان أن الطاولة أصبحت أغلى شيء متواجد في بيت العائلة، حيث قال أيضا: “أصبح والدي يمازحني قائلا إنه سيضعها في المزاد العلني و سيطلب مني أن أستأجرها منه لكي أشتغل عليها”.
و من الناحية العملية فإن مشاركة اسماعيل اقتصرت على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها لم تلقى أي اهتمام، بقدر ما لاقته خلال فترة الحجر الصحي.
و من خلال الفنان دائما، فإن فيروس كورونا، ساعده على الشهرة، خاصة بعد رسم بورتريهات لشخصيات اشتهرت خلال هذه الأزمة، من قبيل القائدة حورية والطبيب المكتشف لكوفيد 19 في ووهان الصينية.