هل يقصم الفيديو المسرب، عن القصر الجمهوري ظهر لبنان ويوصله الى جهنم؟!
القشة التي قصمت ظهر البعير، هو مثل يشير إلى حدث صغير، يحدث أثرًا كبيرًا ليس بذاته فقط بل لأنه جاء بعد تراكم كثير من الأحداث. كالبعير الذي يُحمَّل الأحمال الثقال حتى لم يعد يحتمل شيئًا آخر، ثم تضع فوقه حملًا صغيرًا فينقسم ظهره، ظاهريًا بسبب القشة، ولكن حقيقةً بسبب عدم مقدرته على حمل كل الأحمال السابقة.
فهل يكون الفيديوالذي تم تسريبه – عن قصد – من دوائر قصر بعبدا، هو الذي سيقطع نهائيا لقاء الرئيس المكلف سعد الحريري، بالرئيس الساكن في بعبدا، وحتى اشعار آخر؟
لقد استخدم الرئيس الفيديو ليوجه رسالة مباشرة الى الرئيس الحريري، فهل هو ضعيف حتى لم يقل الرسالة مباشرة ؟ هل يحتاج الرئيس ليعلن رفضه لتكليف الرئيس سعد الحريري، نزولا عند رغبة الصهر المدلل هذا السيناريو؟
الم يحرج ويسيء فخامة الرئيس الى مقام الرئاسة الأولى، قبل ان يسيء الى مقام الرئاسة الثانية؟
ففي الفيديو المسرب، يقول فخامة الرئيس ان دولة الرئيس المكلف يكذب، ويقول انه أعطاه ورقة.
لكن ألم يصدر عن الرئاسة قبل ذلك،
انها تسلمت من الرئيس المكلف تشكيلة حكومية من ثمانية عشر اختصاصيا.
اذا من الذي يكذب؟
صحيح ان اغلب السياسيين يقولن ان سعد الحريري معروف بتنازلاته لاجل المصلحة العامة، لكن الأكيد منه الان ان هذا الفيديو لن يمر وكأن شيئا لم يحدث!وما بعده ليس ما قبله.
ويبقى السؤال الى متى يبقى فخامة الرئيس يعرقل مسيرة عهده من اجل دلال وغنج صهره؟! وهل السبب الحقيقي لهذا التسريب، هي الغبرة من الحركة المكوكية التي يقوم بها دولة الرئيس متنقلا من دولة الى أخرى، ومن علاقاته الدبلوماسية، بينما غيره قابع في مكانه، ومدلله محاصر بالعقوبات المفروضة عليه.