واقع صحيّ مؤلم في لبنان.. و تخوفات من إقفال البلاد
لا يزال لبنان يعاني من أزمة “فيروس كورونا” و المنتشرة ، فالواقع الصحي في لبنان مؤلم جداً من خلال أعداد الإصابات و الوفيات اليومية التي تُصدرها وزارة الصحة العامة في لبنان بالرُغم من عدم إقبال المواطنين على مراكز التلقيح أو إجراء فحوصات PCR للتأكد من إصابتهم بالفيروس بالرغم من ظهور كافّة العوارض عليهم.
الوضع الإقتصادي اللبناني أنهكَ اللبنانيين في ظلّ إنهيار الليرة اللبنانيّة و إرتفاع سعر صرف الدولار بعدما أصبح غير قادر بالتوجه إلى المستشفيات الحكومية أو الخاصة و دفع تكاليف باهظة الثمن فأصبح علاجهم الوحيد في منازلهم و على الطب القديم.
ولكن التخوفات الأكثر إنتشاراً بين الأطباء و المستشفيات هي من إنتشار متحول كورونا الجديد “أوميكرون” خصوصاً أنّنا مُقبلين على فترات أعياد الميلاد و رأس السنة.
بالإضافة إلى أن المستشفيات الحكومية في لبنان أصبحت غير قادرة على إستقبال أعداد الإصابات اليومية المثبة و الغير مثبة مخبرياً بإصابتهم بفيروس كورونا في ظلّ إقفال القسم المخصص للكورونا في المستشفيات الخاصة.
من جهة أخرى ، أكد رئيس “التجمع الطبي الاجتماعي” ممثل “الرابطة الطبية الاوروبية الشرق اوسطية الدولية البروفسور رائف رضا، “ضرورة الإقفال العام في لبنان وكذلك إغلاق المطار خلال فترة الأعياد تفاديا للاسوأ، مع التشدد في الوقاية نظرا لانتشار اوميكرون في ظل إصابات بين الوافدين وكثرة مرضى العناية الفائقة من الكورونا، بالاضافة الى زيادة حالات الاصابات والوفيات وإمكان وجود حالات غير مشخصة من اميكرون عند من ليس لهم القدرة المادية على إجراء PCR الذي نادينا سابقا بمجانيته”.
ورأى أنه, “مع إشغال غرف العناية الفائقة بأكثر من 85%، نشدد على أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح على الرغم من وجود بعض آراء صحية دولية تشكك بفعالية الجرعتين الماخوذتين سابقا تجاه اوميكرون مع الإبقاء على الكمامات والتباعد وتجنب الاكتظاظ نظرا للظروف المادية وصعوبة الاستشفاء والطبابة والدواء، ونرى أن الاقفال التام للمطار أقصر الطرق للحد من انتشار اوميكرون، من دون أن ننسى أن نسبة الملقحين لم تتعد الـ 40% وبالتالي لم تتحقق المناعة المجتمعية بعد”.
وفي معلومات لـ«الجمهورية» انّ مجلس الدفاع سينظر في تمديد مهلة التعبئة المعلنة لمواجهة التطورات الصحية التي أدى اليها انتشار كورونا وهي تنتهي عملياً في 31 من الشهر الجاري لمدة 6 أشهر أخرى،
والسهر على تنفيذ القرارات التي اتخذت من أجل مواجهة انتشاره في سهرات عيدي الميلاد ورأس السنة، والتثبت من الالتزام بالخطوات المقررة لحماية المواطنين والحد من انتشاره مخافة موجة جديدة يمكن ان يتسبب بها التسَيّب المحتمل.
كما و أن نقيب الأطباء البروفسور شرف بو شرف حضّ اللبنانيين مجددا على “تلقي اللقاح والجرعات المعززة ضد وباء كورونا”، مشيرا الى ان “60 في المئة من اللبنانيين لم يتلقوا اللقاح بعد،س وهو أمر مقلق للغاية”.
وقال في بيان: “هذا المستوى من الهشاشة في ظل فيروس كورونا والمتحور اوميكرون السريع الانتشار، يحملنا على الاعتقاد أننا سنشهد ضغطا كبيرا على النظام الاستشفائي والطبي والتمريضي، والعودة إلى الإغلاق التام على غرار بعض البلدان الأوروبية التي فرضت الإغلاق مؤخرا”.
وختم: “وللمشككين باللقاح، نعود ونكرر مرة اخرى انه بات من المؤكد علميا ان مضاعفات اللقاح والوفيات اقل بكثير من مضاعفات الإصابة بالفيروس”