وسائل الإعلام.. المسؤولية تائهة في زمن كورونا..!
نوعية الخطاب ومدى قوة الموجة التي تعمل عليها وسائل الإعلام تساعد على تكوين شخصية الفرد وتنمية روح الحب والسلام في داخله وجعلها تشغل مساحة كبيرة من اهتمام الناس خصوصاً عندما تكون هذه الوسائل ذات غاية عظيمة وهدف نبيل تمنع من اتاحة الفرصة أمام كل ناعق ومريض نفسي من نشر المعلومات والحقائق المغلوطة وغير الصحيحة والتي التي تعمل على تفخيخ الوعي لدى البسطاء من الناس وتجعلهم ينظرون بشك وعدم احترام للعاملين في مجال الإعلام..!
كورونا ودور وسائل الاعلام في توعية المجتمع من مخاطر هذا الوباء باعتبار أن هذه الوسائل لها دور كبير في توجيه الرأي العام نحو مسلك أو هدف معين وهذا يتطلب خططا اعلامية شاملة لأن شرائح المجتمع غير متجانسة مما يتطلب وقتا وجهودا كبيرة. دور وسائل الإعلام هو أن تقوم بدور التهيئة ثم دور الإستمرارية ورعاية الحدث أو أن تكون ضد هذا الحدث ثم مراعاة عملية التغيير وتهيئة الناس لتغيير المستقبل بعد ذلك مثلاً، عند حدوث حدث أو قضية ما على الأرض يبدأ الإعلام بالإنتقال إليها بالمناقشة و الحوار و التنقيح وهكذا إلى أن تصل هذه الجدالات الإعلامية وتفاعل الإعلام مع الرأي العام ودرجة استقباله لهذا الحدث إلى صناعة حدث جديد؛ وهكذا كل حدث يفرز تهيئة مباشرة، يعني يفرز بالبداية تفاعلا للرأي العام وثم الرأي العام يشكل أو يطوع الحدث الجديد وبالتالي فإن الأحداث الكبرى في حياة المجتمعات لا تتم هكذا وإنما تتم بشكل منظم وهي من صنع وسائل الإعلام بعد أن تسلط الضوء عليها لتعبد صياغة السياسية الإعلامية لجميع وسائل الإعلام فهناك المئات من الصحف والمواقع الإخبارية التى تصدر فى اليمن بعضها دون المستوى ويعمل على نشر الأخبار الكاذبة في غياب وجود جهة رقابية من شأنها منع ومكافحة جميع الطرق التي تعمل على مساعدة أو نشر المعلومات والأخبار التي من شأنها إثارة الخوف والهلع لدي المواطنين، مما يشكل خطورة كبيرة والسبيل إلى مواجهة كل ذلك هو محاولة رفع مستوى الوعي والإرتقاء بمستوى التعليم والثقافة في المجتمع، بحيث يستطيع الناس أنفسهم تمييز الكذب من الحقيقة والغث من السمين؛ وهذا الأمر لا يمكن لدولة كاليمن، دولة تعيش وضعا كارثيا من تحقيقه وإنما يحققه إيمان المجتمع بأهمية الثقافة والعلم لبناء الوطن.