6 أكتوبر, ذكراها و اسرارها حلاوتها ومرارها

تمر على الامة العربية المجيدة ذكرى العبور العظيم وتدمير أكبر خط ناري وكونكريتي وتراب على ضفت القناة.

العبور الذي أذهل الأعداء والاصدقاء هذه الحرب جائد بعد نكست حزيران الكلمة التي ليست عربية اسرائيل واطماعها التوسعية.

هذه الحرب التي مهدت لحرب استنزاف في صحراء قاحلة جرداء لم تكن في ذلك الوقت فيها اشجار حتى يستضل بها أحد.

ولا سواتر دفاعية طبيعية او مسطنعه ولا شي يحمي المقاتلين في هذا الارض المكشوفة.

لكن الاستنزاف نزف كل قوة كولدا مايير وموشي ديان والحرب الطويلة الامد هي التي جعلت التماسيح تذرف دموعها لأنهم ينتمون إلى الحروب الخاطفة.

وكما قال الرئيس الصيني “ماوسي تونك” كنت اقول في نفسي لماذا المصريين لم يعملو عمليات فدائية في هذا المنطقة كنت اتخيلها انها غابات وموانع و سواتر طبيعية وغيرها ولكني لم اعلم انها ارض مكشوفة صحراء جرداء لا تنجح فيها العمليات الفدائية والتعبوية

ولكنني بعد مشاهدتها على التلفاز رأيت الصمود الأسطوري للمصريين والذي اذهلني فبعثت الى الزعيم جمال عبد الناصر الاعتذار لاني لم افهم معنى سيناء وأصبح في ذهني ان الجيش المصري من أقوى الجيوش في العالم.

بدأت حرب أكتوبر بعد الضهر في عام ١٩٧٣ على الجبهة المصرية بقيادة بطل السلام المومن “أنور السادات” وعلى الجبهة السورية بقيادة الرئيس “حافظ الأسد” واشترك بها قادة من الجيوش العربية المصرية والسورية البارزين أمثال سعد الدين الشاذلي وغيرهم من القادة العظام.

وكانت معركة مدروسة وحكيمة وبدأ الجسر الجوي الأمريكي والأوروبي يمد اسرائيل وبدأ “موشي ديان” يربط الطيارين الإسرائيليين بالحبال لأنهم بدأو يقذفون أنفسهم من الطائرات بواسطة “البرشوت” المضلي.

لقوة النيران من الجبهة المصرية والسورية وبدأ الطيران العراقي يضرب في سيناء نظراً لطلب قائد القوة الجوية في ذلك الوقت المرحوم الرئيس “حسني مبارك”.

وبدأ الجيش العراقي يسير على “سربس الدبابات” متوجهاً إلى سوريا لان في ذلك الوقت لم تكن هنالك ناقلات دبابات كافية لنقل كل الدروع.

ودخل الجيش العراقي ثاني يوم الحرب الى الجبهة السورية فستقبلهُ الرئيس “حافظ الأسد” فقدم التحية الفريق “عبد الجبار شنشل” رئيس أركان الجيش العراقي للرئيس السوري فقال له الأسد سوريا امانة في اعناقكم والتحما الجيش السوري و العراقي العربي في المعركة.

فصنعا النصر في معركة جبل الشيخ والقنيطرة وقبل الدخول الجيش العراقي الأراضي السورية طلب الرئيس السوري من الاتحاد السوفيتي وقف إطلاق النار كما يدعي السفير السوفيتي في سوريا.

فذهب السفير السوفيتي في سوريا و ابلغ السفير السوفيتي في مصر ان يذهب للرئيس “أنور السادات” ليبلغوه ان الرئيس السوري وافق على إيقاف إطلاق النار فماذا تقول انت.

فرد عليه السادات نحن لم نحقق أهدافنا بالحرب ونرفض وقف إطلاق النار.

والسادات يعلم أن “السوفيت” لن يمدوه بالسلاح لكن فن المراوغة وفن العقل العسكري في مسك زمام الأمور في المواقف الصعبة وهذه لم يملكها الا عقل السادات.

فبعث قائد عسكري الى الأسد لكي يستفسر منه من صحة هذا الخبر فأجاب الأسد ان الخبر كاذب وعار عن الصحة

والسؤال هنا هل دخول الجيش العراقي لسوريا السبب الأول لتكذيب الخبر ام ان النفط اصبح سلاح في المعركة بقيادة المغفور له الملك “فيصل” ملك المملكة العربية السعودية.

وبدأ المرحوم “هواربو مدين” يبعث بتعزيزات عسكرية من الجزائر عبر ليبيا مع دعم ليبي من قبل المرحوم العقيد “معمر القذافي” وبدأ الملك “محمد الخامس” ملك مملكة المغرب بسد منفذ جبل طارق لعرقلة ومنع وصول المساعدات والتعزيزات الى الجيش الاسرائيلي.

تحية الى جميع الجيوش العربية وتحية للقادة العظام الذين شاركوا بكل ما يملكون من اجل رفعت الانسان العربي وتحرير الارض من دنس دول الاستعمار والاستكبار اسرائيل والدول الأوربية وتحية لمشروع السلام الذي تأسس بعد فك الاشتباك الأول بين الجيوش.

بطل الحرب والسلام “أنور السادات” الذي استشهد من اجل السلام والذي عرف الصديق المزيف الا وهم “السوفيت” الذين كانو هم ومازالو الصديق الاوحد لاسرائيل وتحية للملك “محمد الخامس” الذي منع دخول الاعداء من جهة مضيق جبل طارق وايضا قدم السلاح لسوريا ومصر للصمود واستمرار زخم المعركة.

وتحية للملك فيصل الذي استشهد بسبب موافقة العربية الاصيلة والذي قطع البترول عن إيصاله لأوروبا وتحية لبطل تشرين حافظ الأسد وتحية لاتفاقية كام ديفيد وكل من حظر وأتفق ووقع على الاتفاق.

لان توقيع السلام لم يقدر على فعله احد الا رجال الرجال رجال احبو شعوبهم وامنهم وارضهم أمثال “مستر مناحن بيكن” و “جيمي كارتر” و “هنري كيسنجر” و “انور السادات” وكل من سعى في ذلك.

بواسطة
تحسين لؤي الجنابي - العراق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق