الخرطوم.. انطلاق فعاليات المهرجان الدولي الرابع للتمور السودانية

تحت رعاية وحضور الدكتور أبو بكر البشري وزير الزراعة والغابات، شهدت العاصمة السودانية افتتاح المهرجان الدولي الرابع للتمور السودانية يوم الأربعاء 30 نوفمبر 2022 بقاعة الصداقة بحضور الأستاذ حمد محمد حميد الجنيبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة بالخرطوم، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي والدكتور أحمد علي قنيف رئيس مجلس أمناء جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية.

وأبرز راعي الحفل في كلمته الافتتاحية أهمية العلاقة التاريخية المتميزة التي تربط جمهورية السودان ودولة الامارات العربية المتحدة على مختلف الصعد والمجالات خصوصاً في مجال الاستثمار الزراعي، مشيداً بالمواقف النبيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة والأشقاء العرب، وبدعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بدولة الامارات العربية المتحدة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبجهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على نجاحهم في تنظيم هذا المهرجان للعام الرابع على التوالي، وتابع ” لا ننسى التنسيق المستمر مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الخرطوم التي لم تدخر جهداً في تقديم كافة التسهيلات والدعم لضمان نجاح كافة برامج التنمية بالسودان، بما يعكس العلاقة المميزة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، من أجل النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور السودانية بشكل خاص بالتعاون مع شركاؤنا الاستراتيجيين في المنظمات الإقليمية والدولية”.

وأشار الوزير إلى أن مهرجان التمور السودانية بدورته الرابعة قد تميز بزيادة في عدد المزارعين المشاركين بالمعرض وعدد الباحثين المشاركين في الندوة العلمية وعدد المشترين والمستثمرين، وعدد المشاركين في مسابقة التمور السودانية، مما ساهم في زيادة سمعة التمور السودانية على المستوى الدولي، ويعكس المصداقية التي حققها المهرجان بدوراته الثلاث الماضية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ما يدفعنا الى بذل المزيد من الجهد لتحقيق رؤية القيادة في جعل قطاع نخيل التمر أحد محركات الاقتصاد السوداني.

وبدوره أكد الأستاذ حمد محمد الجنيبي سفير دولة الامارات العربية المتحدة في الخرطوم في كلمة الافتتاح على أهمية المهرجان في دعم العلاقات المتينة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السودان، حيث يُعْتَبَر المهرجان الدولي للتمور السودانية أحد قِصَصِ النجاح للتعاون القائم بين البلدين، لتوثيق أواصر التلاحم، والتأكيد على عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين الشعبين الشقيقين في البلدين.

وأضاف سفير دولة الإمارات بالخرطوم بأن هذا المهرجان يؤكد على المكانة الدولية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البَنَّاءْ في تطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي، وذلك بفضل ما تحظى به من اهتمام كبير من قبل راعي الجائزة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس الأمناء. بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور العربية في كل من الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة المغربية، والولايات المتحدية المكسيكية.

وأضاف السفير ان الطرفين ملتزمان بالعمل معاً يداً بيد من أجل النهوض والارتقاء بالقطاع الزراعي بشكل عام ودعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور السودانية بشكل خاص، بإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وبالتعاون مع شركاؤنا الاستراتيجيين في المنظمات الإقليمية والدولية من أجل تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.

 

من جهته أشار الدكتور عبدالوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى أن تنظيم هذا المهرجان يأتي بتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومتابعة واهتمام معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وبإشراف الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وبالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، بهدف الارتقاء بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بالسودان، كما يؤكد هذا المهرجان على أهمية الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.

 

وشدد أمين عام الجائزة على أهمية هذا المهرجان بصفته قصة نجاح وثمرة جهود طويلة من التعاون مع وزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، حيث تميز هذا المهرجان بنوعية الأنشطة والفعاليات والمسابقات المصاحبة له، حيث ارتفعت نسبة المشاركة في مسابقة التمور السودانية وفي عدد مزارعي ومنتجي ومصنعي التمور المشاركين بالمعرض المرافق للمهرجان.

 

وأضاف أمين عام الجائزة يأتي تنظيم المهرجان الدولي الرابع للتمور السودانية 2022 أسوةً بالنجاح الذي حققه المهرجان خلال الدورات الثلاث الماضية بالتعاون بين الأمانة العامة للجائزة ووزارة الزراعة والغابات وجمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، كما يأتي هذا المهرجان انسجاماً مع الموقع الريادي الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العقود الماضية في دعم وتنمية قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، إلى جانب تنظيم سلسلة من المهرجانات الدولية للتمور، ست دورات في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، وأربع دورات في المملكة الأردنية الهاشمية بالتعاون مع وزارة الزراعة، ودورة واحدة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالتعاون مع وزارة الزراعة، ودورة واحدة في المكسيك بالتعاون مع وزارة الزراعة المكسيكية، واليوم نحتفل معكم بإطلاق الدورة الرابعة من المهرجان الدولي للتمور السودانية 2022 بالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات الاتحادية.

 

وفي كلمة جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية التي القاها الدكتور نصر الدين شلقامي، قال فيها “إننا نستقبل مهرجان هذا العام بعد غياب وبعد نجاحات صاحبت المهرجانات السابقة ونأمل أن يكون خطوة متقدمة نحو تقديم الافضل في مجال المعروضات ومنتجات التمور والنخيل. إن المنتجين والمشاركين والجمهور قد ظلوا في شوق شديد لمهرجان هذا العام وهذا بسبب تأجيله في العام السابق بظروف جائحة الكورونا التي عطلت الكثير من النشاطات لذا فإن مهرجان هذا العام يكتسب أهمية خاصة وقد جاء بعد هذه الفجوة فإننا نتوقع أن تؤمه أعداداً كبيرة من الجمهور الذي ظل يترقب قيامه”

.

وفي الختام وجه الدكتور شلقامي تحية شكر وتقدير لدولة الامارات العربية المتحدة ممثلة في جائزة خليفة لنخيل التمر والابتكار الزراعي التي درجت على اقامة الانشطة الداعمة لزراعة النخيل وانتاج التمور بالوطن العربي والعالم اجمع في إطار نشر وزيادة الوعي المعرفي بنخيل التمر.

 

يذكر أن المهرجان افتتح بعمل فني رفيع المستوى يحمل عنوان “صواري منصور” تم التركيز فيها على جهود الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والعربي، وكيف انطلقت سفينة الخير والعطاء من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الدول العربية الشقيقة، ثم شاءت سفن منصور أن تعود إلى أبوظبي لترد الجميل وتشكر سموه على ما حققته مهرجانات التمور العربية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية، بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة والأمن الغذائي.

 

وأكد ذلك الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة مشيراً إلى أن هذه الأوبريت هي بمثابة رسالة شكر وتقدير إلى الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، بلغة بصرية ناضجة، من عواصم ومدن عربية تقيم شراكات استراتيجية مع الجائزة. عبر نص نثري، وأغنيات وألحان وتوزيع موسيقيّ لمّاح، وأصوات مفعمة بإحساس صادق، ومشهدية تلفزيونية، تتناوب جميعها لتشكيل روافع الأوبريت المشعة بالفن والأداء وجماليات التكوين. حيث تُلقي الأوبريت الولاء والوفاء، إلى ذلك، ضوءاً شفيفاً، على ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور زراعي على وجه العموم، وزراعة النخيل وإنتاج التمور على وجه الخصوص على المستوى العربي والدولي وفقاً لتوجيهات ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، كما لو أن لسان حال الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، يقول: “زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون”.

 

واستعرضت جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية خلال حفل الافتتاح القيمة المضافة التي شكلها المهرجان الدولي للتمور السودانية ومن وراءه الجائزة على قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان خلال أربع سنوات مضت، فعام وراء عام وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، تضع بذرتها في أرض السودان الطيب لتنبت الفكرة النيرة حُباً وتقديراً ونخلة.. عملاً بتوجيهات ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، ومتابعة الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة. فالمهرجان الدولي للتمور السودانية هو عبارة عن قاطرة تنموية ساهمت بتطوير البنية التحتية لقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في السودان، كما ساهم المهرجان في زيادة السمعة وارتفاع حجم الطلب على التمور السودانية، وتبادل الخبرات، ما كان له كبير الأثر على إنتاج وتصنيع وتسويق وتصدير التمور السودانية. إن أثر الجائزة يبدو واضحاً في الاهتمام السوداني بتطوير وزراعة النخيل إذ حفز الطرح العلمي مزارعي السودان بالاهتمام بأصناف وأنواع التمر كما ساهم المعرض السنوي في ترقية سبل العرض وأدواته لتصبح جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية قبلة لكل المهتمين بالتمور وزراعة النخيل.

 

تكريم الفائزين بمسابقة التمور السودانية:

كما شهد الدكتور أبو بكر البشري راعي المهرجان، و الأستاذ حمد حميد الجنيبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالخرطوم، و الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل ا لتمر والابتكار الزراعي، و البروف أحمد علي قنيف رئيس مجلس أمناء جمعية فلاحة ورعاية النخيل السودانية، خلال حفل افتتاح المهرجان تكريم الفائزين بمسابقة التمور السودانية في دورتها الرابعة 2022 وكانت النتائج على النحو التالي:

1- فئة أفضل شخصية خدمت قطاع النخيل بالسودان

فاز بها / السيد ادريس عثمان ادريس

2- فئة أفضل مزارع منتج لصنف “البركاوي”

فاز بها / السيد خالد محمد الحسن أحمد

3- فئة أفضل مزارع منتج لصنف “القنديلا”

فاز بها / السيد عمر يوسف خلف

4- فئة أفضل مزارع منتج لصنف “مشرق ود لقاي”

فاز بها / السيد الهادي عباس علي

5- فئة أفضل صناعة تراثية من مخلفات النخلة

فاز بها / السيد أبو بكر حسن احمد محمد

6- فئة أفضل تعبئة وتغليف للتمور السودانية

فاز بها / السيد محمد الريح محمد حلف الله

7- فئة أفضل منتج غذائي من التمور السودانية

فازت بها / السيدة اقبال احمد محمد

8- فئة أفضل مزرعة نموذجية للتمور السودانية

فازت بها / مزرعة السيدة العذراء (البتول)

 

تكريم الشخصيات المؤثرة في قطاع النخيل بالسودان

كما قام وزير الزراعة، راعي المهرجان، بتكريم الشخصيات المؤثرة في قطاع نخيل التمر بجمهورية السودان حيث تم تكريم كل من الأسماء التالية:

1- الأستاذ عباس سلطان محمد صالح عثمان / كيجاب/

2- المرحومة فاطمة محمد صالح خليل ادريس، وتنوب عنها ابنتها عدوية عزة علي

3- الأستاذ محمد خير الحسن عبد الرحمن / ابوكنة/

 

يشار إلى  أن عدد المشاركين في مسابقة التمور السودانية في دورتها الرابعة 2022 بلغ 69 مشارك من مختلف مزارع نخيل التمر بالسودان، كما تركزت المنافسة على الفئات التالية، فئة أفضل مزارع منتج لصنف القنديلا، وصنف البركاوي، وصنف المجهول، وصنف مشرق ود لقاي، إلى جانب التنافس بين فئة أفضل منتج صناعة تراثية من مخلفات النخيل، وفئة أفضل منتج غذائي من التمور السودانية، وفئة أفضل شخصية خدمت قطاع النخيل بالسودان، وفئة التعبئة والتغليف، وفئة أفضل مزرعة نموذجية.

 

معرض التمور السودانية

عقب الحفل الرسمي للمهرجان توجه راعي المهرجان معالي الدكتور أبو بكر البشري وزير الزراعة والغابات، وضيوف المهرجان لافتتاح المعرض الدولي للتمور السودانية بمشاركة أكثر من 250 مزارع يمثلون 6 دول هي (الامارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، المملكة العربية السعوديةـ وجمهورية السودان)، بالإضافة إلى 30 جناح خارجي للحرف والصناعات التراثية التي يعتمد إنتاجها على مخلفات شجرة نخيل التمر.

وسط حضور شعبي كبير من مختلف فئات المجتمع بالإضافة الى رجال الأعمال والشركات التي أتت خصيصاً للاطلاع على أفضل التمور السودانية وإتاحة الفرصة للمزارعين والمنتجين لعقد صفقات تجارية مع الشركات، حيث شكل المهرجان في دورته الرابعة منعطفاً رئيسياً في زراعة النخيل وصناعة وإنتاج وتصدير التمور السودانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق