فرنسا..تواصل الإحتجاجات في شوارع مجموعة من المدن ضد قانون ماكرون للتقاعد

تواصلت الإحتجاجات في فرنسا لليوم العاشر على التوالي ضد إصلاح نظام التقاعد، الذي تقابله معارضة شعبية قوية، وانتشار كبير لعناصر الشرطة بعد تبادل العنف بين المتظاهرين ورجال الأمن.

وشهدت مجموعة من المدن اشتباكات عنيفة، بين أعضاء النقابات وعناصر الشرطة، حيث أغلقت مجموعة من الإدارات العمومية، بالإضافة إلى محطة “غاز دو ليون” للسكك الحديدية.

وكانت الإحتجاجات قد تفاقمت مباشرة بعد إعلان حكومة ماكرون رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 سنة، واشتدت حدتها مباشرة بعد تبني الحكومة النص؛ دون اللجوء إلى تصويت الجمعية العامة.
واشتد فتيل الأزمة، بعد فشل الجمعية العامة في تبني مقترح حجب الثق؛ لأجل الإطاحة بالحكومة، ما زاد في حدة التوتر وخروج الوضع عن السيطرة.

ومنذ ذلك الحين خرجت المظاهرات عن سلميتها وأحرقت مبان حكومية، وأصيب خلالها عناصر من الدرك والشرطة وأغلقت بعد الشوارع بإحراق إطارات السيارات.

وتسبب قطع بعض الطرق الرئيسية في مدينة “نانت” إلى حدوث زحام امتد على مسافة 45 كلم، كما توقفت بعد القطارات إثر عرقلة مسارها من طرف المتظاهرين الغاضبين، وألغيت مجموعة من الرحلات الجوية.

كماجابت مسيرات ضخمة شوارع العاصمة باريس ورفعت شعارات منددة بماكرون وحكومته وطالب فيها المحتجون بالتراجع عن قانون إصلاح نظام التقاعد الجديد.

وتسببت الإحتجاجات وقطع الطرق، في توقف الإمدادات بالوقود، في بعض المحطات، ومستودعات الخدمات اللوجستية، وانتشرت الأطنان من النفايات في أغلبية شوارع المدن الكبرى إثر مشاركة عمال النظافة في الإضراب.

وتتوقع الإستخبارات الفرنسية تظاهر ما بين 650 ألف و 900 ألف في جميع أنحاء فرنسا اليوم الثلاثاء، بمن فيهم 70 ألف في باريس وحدها حسب مصدر أمني.

يذكر أن وزير الداخلية كان قد صرح بأنه نشر أكثر من 13 ألف شرطي بينهم 5500 في باريس وحدها، مع توفير عتاد وتعزيزات أمنية غير مسبوقة في مواجهة الإحتجاجات في فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق