قصة القلم والممحاة

قالت الممحاة للقلم : كيف حالك يا صديقي ..

رد القلم بغضب : أنا لست صديقك …

أنا أكرهك …

قالت : بدهشة وحزن !!! لماذا ?

قال : لأنك تمحين ما أكتب …

قالت : أنا لا أمحو إلا الأخطاء .

قال لها : وما شأنك أنت .

قالت : أنا ممحاة وهذا عملي ..

قال : هذا ليس عملا” ..

قالت : عملي نافع مثل عملك .

قال القلم : أنت مخطئة ومغرورة ، لأن من يكتب أفضل ممن يمحو …

قالت : إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب …

صمت القلم برهة ثم قال بشيء من الحزن : ولكنني أراك تصغرين يوما” بعد يوم …

قالت : لأنني أضحي بشيءٍ مني كلما محوْتُ خطأ …

قال القلم بصوت أجش : وأنا أحس أنني أقصر مما كنت …

قالت الممحاة وهي تواسيه : لا نستطيع إفادةَ الآخرين ، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم …

ثم نظرت الممحاة إلى القلم بعطف بالغ قائلة : أما زلت تكرهني؟…

ابتسم القلم وقال : كيف أكرهك وقد جمعتنا *التضحية*…

*** في كل يوم تصحو فيه …

ينقص عمرك يوم …

فإذا لم تستطع أن تكون قلما” لكتابة السعادة للآخرين فكن ممحاة لطيفة تمحو بها أحزانهم وبث الأمل والتفاؤل في نفوسهم بأن القادم أجمل بإذن الله .

بواسطة
فاتن مفحول - اليوسفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق