أكثر الديانات والنظريات الفلسفية التي يحتكم بها العالم اليوم
لمن يشعر بأن الفقهاء قيدوا الدين وحصروه، أو بأنهم لم يقولوا عنه كل شيء ،إنما تحدثوا عنه بكل قدراتهم وامكاناتهم في زمانهم.
لمن هو مع أن الدين صالح لكل زمان ومكان. (تجد أغلب الناس مع هذه القاعدة ، ولكنهم في الحقيقة يعيشون في لفظها لا معناها).
لمن يدرك أن الإسلام دين شامل وكامل جاء من أجل إصلاح كل الحياة ،لكنه يواجهه بطريقة ما في الثقافة الإسلامية بالمجتمع العربي،ما يحد ذلك الإدراك الشمولي.
لمن يريد أن يعرف أكثر عن الديانات والنظريات الفلسفية التي يحتكم بها العالم اليوم.
كـ/ الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية .
وكـ / الشيوعية والعلمانية والليبرالية.
وكـ/نظريات كبار الفلسفة في العالم، من توماس وأفلاطون وارسطو ونتشيه ونوتين وليوتولستوي ودستويفسكي.. الخ.
ليس كحديث نقدي أو فلسفي عنها ودراستها، بل وهي في مواجهه كمناظرات مع الطبيعة والواقع والحياة..
لمن يميل إلى الثنائية، ويعتقد أن هي الحل لكل هذه الفوضى العارمة الضاربة في كل شيء على كوكب أرضنا.
لمن يشعر بالتيه وتسّلط الثقافات، أين كان نوعها دينة أو لادينة، ويحس باختلال العالم، ولكنه لا يستطيع تحديد كل الفجوات التي يسيل منها الفوضى التي تغرق العالم.
ولمن يريد أن يعرف أكثر.. عن: الدين، الروح، المادة، الثقافة، التأريخ، الفن، العلم.. وعن وترابط علاقات هذه المفردات ببعضها.. وأشياء أخرى كثيرة…
كل هذا تجدونه مدون في (٤١٧)صفحة. بهذا الكتاب العملاق: “الإسلام بين الشرق والغرب”
للمفكر والفيلسوف الإسلامي، الرئيس السابق لجمهورية البوسنة والهرسك: علي عزت بيجوفيتش.
مع ذلك لا أظن أن الرجل قد قال كل شيء وأجاب عن كل الأسئلة.إلا أني أراه في ظل فوضى كل شيء العارمة ،قد قال شيئاً عظيماً وحدد معالم مضيئة وسط ظلامنا الدامس.! يتوجهه “بيجوفيتش” بكتابه للمسلمين والعرب،خصوصاً وللعالم عموماً.
“يجب أن تكون حياة البشر ، إن أرادوا العيش بسلام، قائمة على ثنائية [الروح والمادة]”
من هذه القاعدة الأساسية ينطلق في شرح أطروحته حتى آخر كلمة في كتابه.
وهي الوحيدة، كما يرَ المؤلف، الصالحة لكل الأديان والنظريات الفلسفية. التي من خلالها يمكن أن يُقِيموا بها عوالم سليمة.
ثم يؤكد في الفصل الأخير, بعد مقارنات ومناظرات طويلة،ومفصلة أن “الأسلام” وحده من يحمل في روحه هذه الثنائية..ولكنه تعرض لمن يسلب منه هذه الميزة الربانية التي تفرد بها بعدما تعرضت الديانات الأخرى للتحريف، ليجعله كثير من المسلمين آحادي/الروح ، أو بمفهوم ثنائي ضعيف.