الحوار الليبي.. اتفاق شامل للأطراف الليبية حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية

أعلن وفدا المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، اليوم الخميس 10 شتنبر 2020 ببوزنيقة، في ختام لقاءهما في إطار الحوار الليبي، عن توصلهما إلى إتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها.

وجاء في البيان الختامي المشترك، الذي تلاه إدريس عمران، عن مجلس النواب الليبي، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن الطرفين إتفقا أيضا على إسترسال هذا الحوار وإستئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الإتفاق.

وكان المغرب قد احتضن هذه المشاورات بين الفرقاء الليبيين بتنسيق مع الأمم المتحدة، التي ثمنت الظروف الملائمة والأجواء التفاهمية التي طبعت المتحاورين في هذه المشاورات، مشيدة بالدور الديبلوماسي والإستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه المملكة المغربية، كدولة محايدة عن تداعيات وتماس أطراف الجوار الجيوبوليتيك، وبمنأى عن أطماع الصراع الإقليمي والدولي الجيوستراتيجيك، كما أشادت بعض الدول العربية والغربية بالوساطة المغربية الحكيمة، في إنجاح القمة التشاورية بين الوفود الليبية الحكومية والتشريعية.

وأكد الطرفان أن لقاءاتهما، التي جرت في أجواء ودية وأخوية يسودها التفاهم والتوافق، جاءت إدراكا منهما لما وصلت إليه الأوضاع في البلاد، على مختلف المستويات والصعد، من حالة شديدة الخطورة، باتت تهدد سلامة الدولة ووحدة أراضيها وسيادتها، نتيجة التدخلات الخارجية السلبية، التي تؤجج الحروب والإصطفافات المناطقية والجهوية والإيديولوجية.

كما أبرزا أن لقاءاتهما جاءت تطبيقا لنص المادة 15 من الإتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات، وتأكيدا على مخرجات مؤتمر برلين، التي تدعم الحل السياسي، وبناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ونابعة من استشعارهما لخطورة التداعيات الناجمة عن الإنقسام السياسي والمؤسساتي، التي نتج عنها فقدان ثقة المواطن في أداء المؤسسات التشريعية والتنفيذية والرقابية، لسوء الأوضاع المعيشية في كافة مناحي الحياة.

ودعا الطرفان لدعم جهود المملكة المغربية الرامية إلى توفير الظروف الملائمة، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، مجددين شكرهما وعرفانهما للمغرب ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الدعم والمساندة لتجاوز الأزمة الليبية وتحقيق آمال الشعب الليبي وتطلعاته لبناء دولة مدنية ديمقراطية ينعم فيها بالسلام والأمن والاستقرار.

بواسطة
رشيد بنسعيد - وجدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق