الرباط.. الإيسيسكو تعقد الدورة الثانية من برنامج التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن

عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الإثنين (21 يونيو 2021)، الدورة الثانية من برنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن، والذي تنفذه المنظمة بشراكة مع مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، ومؤتمر وزراء التربية والتعليم للدول الفرنكوفونية “كونفيمين”، ومؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الفرنكوفونية “كونفيجيس”، ويهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب على القيادة، باعتبارهم أساس التغيير من أجل السلام وبناء المجتمعات التي نريد، وجعلهم سفراء حقيقيين للسلام في مجتمعاتهم، من خلال تزويدهم بأدوات المعرفة عبر التبادل مع القادة الملهمين والمدربين الخبراء.

وفي مستهل الجلسة الافتتاحية للدورة، التي انعقدت حضوريا بمقر الإيسيسكو في الرباط، وعبر تقنية الاتصال المرئي، رحبت السيدة راماتا ألمامي مباي، مديرة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في الإيسيسكو، بالمشاركين في الدورة التكوينية، مشيرة إلى أن برنامج التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن يوفر للشباب فضاء زاخرا بالمعارف والبحوث وأرضية للحوار وتبادل التجارب بين القادة والخبراء والشباب.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد نضال بنعلي، عضو فوج برنامج التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن 2021 رئيس الشبكة الوطنية للمجالس المحلية للشباب بالمغرب، ضرورة العمل جنبا إلى جنب من أجل تحقيق السلام والأمن، من خلال تطوير قدراتهم وإمكاناتهم وجعلهم مواطنين نشيطين.

ومن جهته، أبرز السيد عبد الرحمان بابا موسى، الأمين العام لمؤتمر وزراء التعليم للدول والحكومات الناطقة بالفرنسية، أهمية إدراج السلام والأمن والسلوكيات المرتبطة بهما في البرامج والمناهج الدراسية، مشيرا إلى أن التعليم والتربية هي مفتاح السلام، ودعا الدول والحكومات إلى بناء نظم تعليمية تتيح التعلم مدى الحياة، وتستوعب التربية على مبادئ الأمن والسلام.

وفي كلمته حول رؤية المنظمة في مجال السلام والقيادات الشبابية،، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ضرورة انفتاح صناع القرار على أصوات الشباب وأفكارهم، حيث إنه من المنطقي أن يشاركوا في تشكيل ملامح عالم المستقبل.

وأكد أن السبيل نحو تحقيق الازدهار والتنمية المستدامة، يكمن في تعزيز وتسخير قدرات الشباب المبدع في شتى المجالات وتمكينه من المشاركة المثمرة وتطوير قدراته على القيادة.

وعقب ذلك بدأت الجلسة الحوارية، التي أجاب المدير العام للإيسيسكو خلالها على أسئلة الشباب من فوج برنامج التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن 2021، وطلاب الجامعات ومجموعة من نشطاء المجتمع المدني بعدد من الدول الأعضاء، مؤكدا ضرورة خلق الشراكات والتعاون بين الدول والمجتمعات، وتعزيز البحث العلمي بهدف إيجاد حلول مبتكرة للصراعات التي تهدد السلام.

وأوصى الدكتور المالك المشاركين في الدورة التكوينية بالسعي للوصول إلى حقيقة الأمور وعدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار المزيفة، وبالسفر والتعرف على ثقافات شعوب أخرى، لأن ذلك يساعد على تغيير نظرتنا للآخر وبناء مستقبل أفضل.

وفي جلسة الخبراء، قدم الدكتور كونراد هيوز، مدير مدرسة جنيف الدولية مداخلة تمحورت حول التعليم من أجل السلام، وقدم الدكتور جون كرولي، رئيس قسم البحوث وسياسات التخطيط المستقبلية باليونسكو عرضا حول موضوع المواطنة العالمية والسلام، فيما أكدت الدكتورة لينا أبي رافع، المديرة التنفيذية للمعهد العربي للمرأة، في مداخلة تحت عنوان “أهمية المنظور الجندري في إرساء السلام والأمن” أن التغيير المنشود لن يحدث دون فهم العالم الذي نعيش فيه، داعية الشباب للعمل على تحسين أوضاع النساء كسبيل لتحقيق السلم والأمن والازدهار.

تجدر الإشارة إلى أن برنامج الإيسيسكو للتدريب على القيادة من أجل السلام والأمن سيستمر من خلال سلسلة من الندوات التدريبية الافتراضية ستعقد بين شهري يونيو وسبتمبر 2021، والتي ستركز على 10 وحدات تتعلق بقضايا السلام، حيث سيشكل هؤلاء الشباب المجموعة الأولى لشبكة الإيسيسكو للشباب والنساء من أجل السلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق