الرباط.. الدكتور محمد الدرويش يحتفي بالأديب والصحافي عبد الكريم غلاب

نوه الدكتور محمد الدرويش رئيس مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم، بمسار الأديب والصحافي عبد الكريم غلاب، معتبرا إياه علامة فارقة في تاريخ المغرب الحديث وشخصية وطنية بصمت تاريخ المغرب المعاصر، حيث راكم تجارب عدة ، خلال تكوينه و اسفاره و احتكاكه بالكبار في المغرب و المشرق بوأته مكانة عالية في المجتمع .

ورد ذلك في ندوة ” أعلام في الذاكرة” الذي نظمتها مؤسسة فكر للتنمية والثقافة والعلوم بشراكة مع  وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الثقافة، وتعاون مع المعهد العالي للإعلام والاتصال تكريما للأديب والصحفي عبد الكريم غلاب اعترافا لما أسداه من خدمات جليلة للوطن، وذلك بالرباط يوم الأربعاء 17 ماي 2023.

كما أكد على أن صاحب  “دفنا الماضي” قد أسس لأجناس أدبية أكسبها طابعا مغربيا مثل من مثل القصة القصيرة و السيرة الذاتية و ادب الرحلة و الرواية، موردا مؤلفاته منها دفنا الماضي والمعلم علي و سفر التكوين و القاهرة تبوح بأسرارها و سبعة ابواب والشيخوخة الظالمة و غيرها من الكتب و المقالات الادبية و الصحفية.

و أشار إلى سيرة عبد الكريم غلاب الذي رأى النور في مدينة فاس ثم تابع مساره الدراسي في مصر بين سنوات 1937و  1948، وتابع ” الرجل نال مكانة بارزة بفضل كدحه الأدبي ونضاله الصحفي الذي جاوز نصف قرن قضاه متعبدا في محراب الكتابة والإبداع. زاهدا في المناصب السياسية والحكومية. وناشدا خدمة الثقافة العربية بالإضافة النوعية المتواصلة والانخراط في معركة تحرير العقل العربي من الأساطير والخرافات. وعاملا بكل إخلاص على تشكيل الذوق الجمالي لأجيال القراء المتعاقبة التي كانت عرضة لرياح الاتجاهات والتقلبات من كل نوع.عن طريق زرع بذور الرأي الحر والاستقلال الفكري والاستقامة الأخلاقية. ”

وأوضح الأكاديمي محمد الدرويش، أن سلسلة اللقاءات التي تعقدها المؤسسة  تستهدف أعلام الثقافة المغربية المعاصرة، وتروم بذلك ربط الإضاءات المشرقة في الماضي بالإسهامات التي أثْرَت نسق الثقافة المغربية في الحاضر، كما تسعى إلى تسليط  الضوء على إسهام أعلام المغرب المعاصر في ترسيخ قيم ثقافية و معرفية جديدة تنشغل  بالحياة في شتى تشكلاتها، و تترجم  قناعات عانقت قيم الحرية والهوية والأصالة في مواجهة المستعمر، أو كانت تنشد قيم التحرر والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية خلال مرحلة ما بعد الاستقلال .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق