بمشاركة متسابقة مغربية.. تواصل متنافسات مسابقة الشيخة فاطمة بدبي في يومها الخامس

اشتدت المنافسة في التسابق في حفظ كتاب الله بين سبع متنافسات ضمن فعالية اليوم الخامس من مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في دورتها السابعة، في قاعة الفعاليات في ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي.

حضر المنافسات مستشار حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، المستشار إبراهيم محمد بوملحة، ونائب رئيس اللجنة المنظمة، الدكتور سعيد عبدالله حارب، وأعضاء اللجنة وعدد من المسؤولين وأولياء أمور المتسابقات ومرافقيهن، والجمهور المتابع للفعاليات.

وتسابق أمام لجنة التحكيم الدولية في الفترة الصباحية كل من: اندي بوصو جاترا من السنغال وتسابقت في الحفظ برواية قالون، فيما تتسابق برواية حفص كل من: حواء دوكوري من مالي، وفريدة محمد من أفغانستان، ومريم سيري باه من سيراليون، وفي الفترة المسائية تسابق كل من الشيخة عليا بنت سعيد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم من الإمارات، عائشة عزة محمد رشيد ويلنغارا من الهند، مروة أحمد محمود من جيبوتي، وتسابقن في الحفظ برواية حفص.

وأعدت اللجنة المنظمة للمسابقة زيارة لضيوف الجائزة من المتسابقات ومرافقيهن إلى “برواز دبي” باعتباره واحداً من أحدث المعالم الثقافية على مستوى الدولة، ويُشكل صرحاً بارزاً يؤطر مشاهد وإطلالاتٍ ساحرة على دبي القديمة والحديثة ليصبح جسراً يربط ماضي الإمارة العريق مع حاضرها المزدهر ويوفر “برواز دبي” إطلالاتٍ بانورامية لكامل مدينة دبي يحكي قصتها عبر الزمن منذ تأسيسها وحتى تنفيذ خططها الطموحة لتحقق مستقبلٍا زاهرا، وقد أدهش المتسابقات ومرافقوهن وأسعدهم هذا الإبداع الكبير ومشاهدات المنظر الخلاب لغروب الشمس من أعلى الجسر والانتقال بالمصاعد البانورامية والاستمتاع بالإطلالة على مدينة دبي من جانبي البرواز وإثراء التجربة من خلال المشي على الممر الزجاجي المضيء في الجسر المعلق والتعرف على أبرز معالم المدينة ووجهاتها السياحية والتقاط الصور التذكارية مع أجمل المعالم في دبي وقضاء أجمل الأوقات مع ذكريات جميلة لا تمحوها الذاكرة في هذه المناسبة العطرة.

وأشاد الدكتور سالم محمد الدوبي عضو لجنة التحكيم الدولية من دولة الإمارات بالمستوى المتميز والتنافس الشريف بين المتسابقات المشاركات من أنحاء العالم في الدورة السابعة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم ومحققة النجاح الكبير، وقد فاقت التوقعات وما نشاهده من تطور ونجاح بالدورة السابعة وفي إطار الجهود التي تقدمها دولة الإمارات لخدمة كتاب الله وحفظته، ونقدم الشكر للمستشار إبراهيم بوملحه رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة على جهودهم وما تحقق من إنجازات عظيمة بكافة المسابقات بتوجيهات ورعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ راعي ومؤسس الجائزة وما يوليه سموه من اهتمام ورعاية بالعلماء وحفظة كتاب الله وما يقدمه من دعم لهذه المسابقة وكافة فعاليات الجائزة وأنشطتها.

اللقاءات :

أفادت المتسابقة هجر المرابط ممثلة المغرب، والبالغة ومن العمر إحدى عشر سنة، أحد أصغر متسابقات هذه الدورة المباركة، أنها تلميذة في الصف السادس من التعليم الابتدائي، تنتمي لأسرة حافظة لكتاب الله، فوالدتها حافظة له، ووالدها إمام وخطيب، وأستاذ ثانوي لمادة التربية الإسلامية، فازت في هذه السنة بالجائزة الوطنية في مسابقة الطفل الحافظ لأقل من ثلاثة عشر سنة، وكرّمها جلالة الملك محمد السادس، وبذلك رُشّحت للمشاركة في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم في دبي. بدأت حفظ القرآن بالسماع ولقّنتها والدتها، ولما انتقلت بالتعليم العتيق؛ وهو فرع من التعليم في المغرب يهتم بالقرآن الكريم والعلوم الشرعية والعلوم الأخرى أكملت حفظه. وبعدما ختمت صارت تراجع كل يوم خمسة أجزاء. وهي تحفظ متون علمية كثيرة، منها: متن ابن العاشر في الفقه، ومتن الآجرومية، وعمدة البيان في رسم القرآن، وغيرها. وقالت: من هذا المنبر أتقدّم بالشكر لله تعالى ثم لوالديّ، ثم للقائمين على هذه المسابقة الذين أكرمونا أيّما إكرام، واستقبلونا استقبالا يليق بأهل القرآن، فجزاهم الله خيرا، وبارك في أهل الإمارات أهل الكرم والجود.

أمّا المتسابقة مريم سيري باه، ممثلة سيراليون، والبالغة من العمر ثمانية عشر، فقالت: درست اللغة العربية، وبدأت الدراسة في سيراليون ثم انتقلت إلى غينيا، ودرست هناك الإعدادية ثم الثانوية، لا أتذكر كيف حفظت القرآن لأنّ أبي من ساعدني في ذلك، لكني بدأته في سن الثامنة، وختمته في الحادية عشر، وقد علمني  أبي كيف أحفظ القرآن ثم كيف أراجعه بالحزب، ولما أصل إلى خمسة أجزاء أجمعها. وكنت أراجع خمسة أجزاء في الشهر، وختمت في ستة أشهر مراجعة القرآن كاملا. لقد علمني أبي حفظ القرآن وكيفية مراجعته ثم توفي في السنة ذاتها التي ختمته فيها. رحمه الله كان حافظا للقرآن وإماما وطالبا للعلم، فقد سافر إلى سيراليون للدراسة، ثم ذهب إلى السعودية ودرس هناك في الجامعة. لديّ ثلاثة إخوة يحفظ جميهم القرآن الكريم. وهذه أول مسابقة دولية أشارك فيها. ولديّ مركز تحفيظ ورثته عن أبي، أقوم فيه بالتدريس، وتحفيظ القرآن الكريم، ولديّ خمسون طالبة. وختامًا، أشكركم على هذا العمل الذي يشجّع البنات على تعلّم القرآن، لا سيما في بلدي، فالجميع يجتهد ويحفظ ليشارك في هذه المسابقة القرآنية. وإني أجتهد حتى يحفظ طلابي القرآن ويشاركوا فيها أيضًا، وتكون مشاركتي هذه نموذجا له.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق