تونس تستعد لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ومع اقتراب مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية الشاملة الذي سينعقد في أوت 2022 في تونس ، نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تونس ، بالشراكة مع سفارة اليابان ، وبالتعاون الوثيق مع الغرفة التونسية اليابانية للتجارة والصناعة (CCITJ) والغرفة الوطنية لسيدات الأعمال (CNFCE) ، مؤتمرا دوليا تحت عنوان “تمكين النساء والفتيات اليوم ، من أجل مستقبل مستدام “،وذلك يومي 16 و17 مارس 2022.

وقد مثّل المؤتمر جزءا من مشروع تنفذه هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تونس بدعم من حكومة اليابان، تحت عنوان “تمكين المرأة من أجل المجتمعات المرنة والمسالمة في جنوب تونس”.

وتتماشى أهداف هذا المشروع بصفة كليّة مع الدورة السادسة والستين للجنة وضع المرأة التي تطرح “تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات في سياق تغير المناخ وسياسات وبرامج الحد من المخاطر البيئية والكوارث ” ،كموضوع ذي أولويّة لهذا العام.


ويجمع المؤتمر بين مختلف الأطراف الفاعلة من المؤسسات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأكاديميين وممثلي منظومة الأمم المتحدة في تونس وشركاء تقنيين وماليين وبعض ممثلي وسائل الإعلام. وقد مثل فرصة لعرض نتائج دراسة تشاركية أجريت في أوائل عام 2022 حول أدوار واحتياجات النساء والفتيات في سبع بلديات في جنوب تونس، ومشاركتهن في التماسك الاجتماعي. إضافة إلى طرح مشاريع رائدة وناجحة للتعاون التونسي الياباني في هذا الإطار، ومجموعات تركيز ( des focus groups) بقيادة خبراء تهدف إلى إتاحة الفرصة لصياغة المقترحات وتحديد الفرص المحتملة لمشاريع تعاون ملموسة، مع التركيز على موضوع التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات في جنوب تونس، واعتباره أولويّة.

ومن المقرر أيضًا إقامة معرض لرائدات الأعمال ، خاصة من جنوب تونس ، لتسليط الضوء على مبادرات وإمكانيات المنطقة.
وتهدف أعمال وورشات هذا المؤتمر أساسا إلى جذب استثمارات جديدة لبلديات جنوب تونس وتعزيز ريادة الأعمال النسائية ، وذلك بفضل تبادل الخبرات مع الشركات اليابانية ، والانفتاح على آفاق السوق الأفريقية.


تجدر الإشارة إلى أنّ التّظافر الذّي تم تطويره بين مختلف الجهات الفاعلة خلال المؤتمر، سيمثّل مساهمة قيمة في التوجّه نحو مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية الشاملة ، وتوضيح المحلي من الإقليمي والعالمي ، وإشراك مناطق مختلفة من تونس ومنح مكانة مميزة لريادة الأعمال النسائية كموجه للتنمية والمرونة.

وزيرة الأسرة والمرأة تؤكد أن التمكين الاقتصادي للمرأة هو الحلّ ولدى اشرافها افتتاح الندوة أشغال الندوة الدولية الملتئمة تحت شعار” نحو تيكاد شاملة : نساء وفتيات متمكنات اليوم، من أجل مستقبل مستدام اكّدت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن أنّ “التمكين الاقتصادي للمرأة هو الحلّ” وأبرزت الوزيرة قوّة الإرادة السياسية التي تحدو الدولة التونسيّة لتكريس المساواة بين الجنسين، معتبرة انّ تمكين المرأة هو أولوية ورافد هام للقضاء على الفقر والتهميش ونبذ كل أشكال التمييز ودفع حركة التنمية الشاملة بمختلف أبعادها، مشيرة أنه لا يمكن تحقيق المساواة الفعليّة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات -خاصة ذوات الأولويّة-  إلا من خلال إعمال حقهنّ في امتلاك وسائل الإنتاج وضمان وصولهنّ إلى مصادر التمويل والتكنولوجيّات وتيسير نفاذهنّ إلى الأسواق. مؤكدة إلى أنّ تغيير واقع المرأة وتمكينها هو هدف وطني يستوجب تظافر جهود جميع المتدخلين من هياكل الدولة ومختلف القوى الحية بالبلاد ومنها القطاع الخاص والمنظمات الوطنية، فضلا عن الجامعات والمراكز البحثيّة العلمية.


وأضافت الدكتورة آمال بلحاج موسى أنّ هذه الندوة تُمهّد الطريق للمزيد من التعاون وتعزيز الشراكة اليابانيّة الإفريقيّة خاصة فيما يتعلق باعتماد وتنفيذ وتمويل سياسات تدعم التّمكين الاقتصادي للمرأة، كخطوة أساسية لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ضمن  أهداف أجندة أفريقيا  لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القارة وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030.

وذكّرت الوزيرة في هذا السّياق بالجهود الوطنيّة في مجال تعزيز برامج وآليات التمكين الاقتصادي للمرأة التونسية لا سيما البرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائية والاستثمار المراعي للنوع الاجتماعي “رائدات” الذي سيسمح بإحداث مشاريع نسائيّة باعتمادات تقدر بـ 50 مليون دينار، وذلك عبر تطوير الخدمات البنكيّة المراعية للنوع الاجتماعي وتيسير وصول النساء إلى وسائل الإنتاج وإحداث نقلة نوعية في مجال تمويل المشاريع النسائية الصغرى والمتوسطة وذات الطاقة التشغيلية العالية وإتاحة الفرصة للنساء كي تكنّ فاعلات بشكل أقوى في التنمية والاقتصاد.
وتجدر الإشارة إلى أنّ أشغال الندوة شملت عرضا لنتائج كل من الدّراسة البحثيّة حول “أدوار واحتياجات النساء والفتيات في سبع بلديّات في جنوب تونس ومشاركتهنّ في التماسك الاجتماعي” ومشروع “تمكين المرأة من أجل مجتمعات صامدة ومسالمة في جنوب تونس” المُنجَزَيْن في إطار التعاون التونسي الياباني، هذا علاوة على مبادرات الوكالة اليابانية للتعاون الدولي في مجال اعتماد نهج كايزن  KAIZEN في التحول الهيكلي للشركات وخلق فرص العمل
عمل صحفي العوني لعجيل
صور فيروز اللافي

حك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق