جمعية الإمارات للجودة تبرز ما حققته دولة الإمارات من الخدمات الاستباقية

نظمت جمعية الإمارات للجودة مساء السبت 20 مارس 2021 محاضرة علمية افتراضية حول موضوع “الخدمات الاستباقية في المؤسسات بالتعاون مع الجمعية السويدية للتميز وشركة حلول الإدارة النوعية، قدمها سعادة المستشار عمر بشير خضرا مدير عام شركة الحلول الإدارة النوعية بدبي، بمشاركة 47 شخصاً من خبراء الجودة والتميز المؤسسي يمثلون 7 دول عربية.

تأتي هذه المحاضرة ضمن الخطة الاستراتيجية لمجلس إدارة جمعية الامارات للجودة التي يشرف على تنفيذها اللجنة التنفيذية بالجمعية، في إطار التزام الجمعية بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بالجودة والتميز المؤسسي، حيث أعرب الأستاذ زكريا نصيرات رئيس اللجنة التنفيذية بالجمعية عن تقديره للجهود العلمية والمهنية التي يقدمها المستشار عمر خضرا. في مؤازرة مؤسسات القطاع العام على وجه العموم في تعزيز ثقافة الخدمات الاستباقية في المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة.

فقد أوضح المستشار عمر خضرا بأن الخدمات الاستباقية تعتمد على معرفة الجهة المقدمة بالخدمة بتوفر الفرصة للمتعامل بالحصول عليها وذلك لتحقق للمتعامل فوائد عديدة، وتحقق لمقدم الخدمة فوائد مختلفة، وتتطلب تحليل للبيانات، وهي اختيارية، في حين تختصر الخدمة الاستباقية الوقت والجهد لجميع المعنيين.

وضرب مثلاً على التقدم النوعي في الخدمات الاستباقية الحكومية بدولة الإمارات العربية المتحدة مستشهداً بأمثلة كثيرة من بينها ما أعلنت عنه معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، بتاريخ 17 اكتوبر 2017 باعتماد 26 خدمة استباقية لتسهيل حياة المواطنين، منها (12) خدمة استباقية قبل الطلب لتسهيل المعاملات المرتبطة بالحياة السرية عبر منصة “أسرتي”، وتطوير منصة “باشر” التي تضم (14) خدمة استباقية لتسهيل ومزاولة الأعمال، وتعزيز البيئة الاستثمارية. وغيرها.

من جهة ثانية فقد أشار الاستاذ عمر خضرا الى محاور أجندة التطوير الحكومي والمستقبل وهي على النحو التالي:

تعزيز الانتاجية الحكومية، وتصميم انظمة ونماذج عمل جديدة، وإطلاق الجيل الجديد من الخدمات لتقديم أفضل تجربة للمتعاملين، بناء آليات تعزيز الاستباقية والجاهزية، تطوير مهارات المستقبل.

كما أوضح بأن الخدمات الاستباقية بحسب مفهوم منظومة التميز الحكومي (GEM 2.0) بضفتها حزمة من الخدمات الذكية التي يتم استعراضها وتقديمها تلقائياً قُبيل طلب المتعامل لها لضمان تحقيق الاستجابة الفورية لتطلعات المتعاملين وانجازها بأقصى درجات المرونة والكفاءة. وحددت المنظومة الفئات المستهدفة في الخدمات الاستباقية وهي (المواطنون، المقيمون، ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي، والشركات)

كما أشار المحاضر إلى معيار الخدمات الاستباقية في النموذج حيث نجدها في المحفزات من خلال اقتناص الفرص وتحدي الجمود والنمطية واستشراف محركات التغيير وترسم الطريق للآخرين، كما نجد الاستباقية في النموذج من خلال أدوات التقييم المعتمدة من خلال الثقافة المؤسسية والتحليل المتقدم للبيانات ودعم مليات اتخاذ القرار والنضج في القدرات.

من جهته فقد أوضح المحاضر عمر خضرا بأن الاستباقية والمرونة المؤسسة تؤديان بطبيعة الحال إلى الابتكار، فالاستباقية بحسب نموذج التميز الحكومي تُعنى بتحقيق أعلى درجات الجاهزية والثقة والاستعداد لضمان صحة تطوير الجهة في المستقبل، في حين المرونة تعكس قدرة الجهة على الاستجابة والتكييف ومواكبة المستجدات وكلاهما يؤديان إلى الابتكار بصفته الممكن الرئيسي للتجديد والتحول الجذري والذي لابد من توجيهه لتغذية كافة مناحي العمل حتى تتمكن الجهة من خلق القيمة المضافة الصحيحة بالكيفية الصحيحة.

وأشاد المحاضر في ختام المحاضرة بالدور الكبير الذي قامت به جمعية الامارات للجودة منذ تأسيسها في دعم وتطوير مسيرة الجودة والتميز المؤسسي بدولة الامارات العربية المتحدة، من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتميز وتوفير منصة للخبراء وأهل الاختصاص للتنافس على تقديم الأفضل وتبادل الخبرات وفق أفضل الممارسات الدولية.

المحاضرة شهدت تفاعلاً واسعلاً من الحضور تخللها مجموعة من الأسئلة التفاعلية مع الحضور.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق