دعم كورونا يهدد سلامة المواطنين بسوق السبت اولاد النمة
تجمع المئات من المواطنين والمواطنات المتضررين من تداعيات جائحة كورونا امام وكالة للقروض الصغرى ،من اجل تسلم مبلغ الدعم الذي خصصته الدولة لهم، من اجل مساعدتهم على تخطي تبعات الوباء الخطير.
وشهدت الحديقة المقابلة للوكالة منذ الساعات الاولى من يومه السبت توافد المئات من الرجال والنساء من المناطق المجاورة لمدينة سوق السبت ،حيث أضحت مكتظة و مزدحمة دون مراعاة للنداءات المتكررة والمتعلقة بالإجراءات الواجب اتخادها من اجل تفادي الاصابة بالعدوى ( المسافة القانونية،وضع الكمامات،مواد التعقيم…).
تجدر الاشارة الى ان السلطات المحلية والامنية قامت ليلة الخميس22 ماي بوضع الحواجز بالقرب من الوكالة من اجل تنظيم العملية،الا ان توافد الاعداد الكبيرة من المستفدين، افقد هذه الجهات السيطرة على الوضع كما تبين الصور التي التقطتها عدسة الموقع من عين المكان.
وفي تصريح للموقع افاد السيد ” م.ع” انه قدم مبكرا من ضواحي سوق السبت من اجل تسلم مبلغ الدعم ،الا ان دوره لم يحن بعد ،رغم مكوثه لازيد من ست ساعات ينتظر المناداة عليه ( ما بقيتش قاد نتسنى اولدي ،عييت من وقف سير اجي كلس ،وانا شيباني ومريض ورمضان هذا،راه والله العظيم الا غير القهرة والزلط والفلاحة ماعطاتش اما والله لا خديت جوالقهم)، اما السيدة”خ.ب” فصرحت انها قدمت على متن عربة مجرورة من منطقة تبعد عن سوق السبت بحوالي عشرة كلم من اجل تسلم الدفعة الثانية ،مؤكدة ان وضعيتها الهشة ومسؤولية الاطفال من ادى بها الى الانتظار كل هذا الوقت ،سيما وانها المعيل الوحيد لأطفالها بعد وفاة والدهم ( راه غير الحركة فالموقف عيانة ،وحتى تمارة ولات بالوجهيات ،ولبغيتي تخدم فالقهرة خص اكون عندك كليان،وزيدون مع هاد المصيبة ما بقيناش قادرين نمشيوا للموقف حينت كيوقفونا وكيرجعونا،وحتى دوك طوبات ديال السكر لعطونا فالساكوش راه غير بمشقة النفس باش خديناهم وما قاضيين والو، في اشارة الى القفةالتي خصصتها عمالة الاقليم والمجلس الاقليمي وجهة بني ملال خنيفرة ).
الغريب في الامر ان العديد من الوكالات البنكية ووكالات تحويل الاموال لا تعرف اي ازدحام ،وهو ما يطرح العديد من الاسئلة عن الاسباب الكامنة التي دفعت بالجهات المعنية الى توجيه المتضررين الى وكالة بعينيها دون اخرى؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ سيما ان هذه الوضع يشكل تهديدا خطيرا لسلامة المواطنين.
للاشارة فالموقع حاول جاهدا الاتصال باحد مسؤولي السلطات المحلية لاخد رأيه الا ان هاتفه لا يجيب .
مراسل صوت المواطن- مروان صمودي