ضعف البنية التحتية يخلف استياء في صفوف ساكنة حي السلام 2 بالدار البيضاء
يعرف “حي السلام 2 ” المتواجد بمنطقة “أهل الغلام” و المحدث في إطار عملية إعادة إيواء ساكني دور الصفيح “دوار السكويلة طوما”، حالة تمهيش على مستوى جميع المرافق العمومية، وذلك من خلال تدني الخدمات الصحية، و انعدام دور الشباب، وغياب الأسواق المنظمة، بالإضافة إلى غياب المساحات الخضراء.
ومن ناحية أخرى، فإن الحي ومنذ استحداثه، تبقى جل أزقته دون تبليط، مما يوحي لمن يلج المنطقة وكأنها قروية من كثرة الغبار المتطاير، بالإضافة إلى انتشار الكلاب الضالة مما يزيد من معاناة الساكنة خوفا من التعرض لأي هجوم محتمل، الشيء الذي يحد من الترجل ليلا بسبب هذه الظاهرة.
أما على مستوى المرافق التجارية، فمنذ إنشاء الحي قبل 12 سنة، لا زالت ساكنة الحي تشتكي انعدام الأسواق، وانتشار أصحاب العربات المجرورة بالدواب، مما يستوجب طرح السؤال حول مآل قرار فتح الأسواق النموذجية المكتملة، وتمكين الساكنة من خدمات ملائمة، ترفع عنهم عناء التنقل إلى أحياء أخرى.
في ظل كل هاته الإكراهات و غياب دور المنتخبين و الفاعلين المحليين، تبقى الدعوة مفتوحة إلى جميع مكونات السلطة المحلية التنفيذية والمنتخبة على حد سواء، وكذا المجتمع المدني من أجل العمل سويا على الدفع بعجلة التنمية من أجل الرقي بالحي، والتعامل بالقطيعة مع ظاهرة المواسم الانتخابية التي أصبح فيها المواطن مجرد رقم انتخابي فقط.
