أجلموس.. مختلون يخرجون عن السيطرة والسلطات تتدخل

لم يتوقع العديد من المواطنين بأجلموس أن يتحول مجموعة من المختلين عقليا إلى مصادر عنف وتخريب للمتلكات الخاصة، إلى أن بدأت حكاية العنف والتخريب، باستهداف سيارة خفيفة من طرف إحدى المختلات عقليا، بعدما أبت إلا أن تهشم زجاجها الخلفي، ملحقة بالحجارة أضرارا بها.

وسجلت مؤخرا مجموعة من المظاهر التي زرع من خلالها مختلون عقليا الرعب والهلع في قلوب المواطنين بالجماعة الترابية أجلموس، قاموا بالاعتداء عليهم في واضحة النهار، و تهشيم الواجهات الزجاجية وتكسير محتويات المحلات بسبب أزمة عصبية ونفسية.

وكانت أجلموس في السنة الفارطة مسرحا لجريمة بشعة راح ضحيتها خمسيني، بعد أن تعرض للطعن والضرب على جسده فقد معها حياته في أطراف الطريق بضواحي المركز، قبل أن تستنفر العناصر الدركية أجهزتها وتفضي التحقيقات إلى تورط مختلا عقليا في الجريمة.

وأمام تقاطر الشكايات والاستنكارات، تدخلت السلطات المحلية في أكثر من مناسبة وقامت بالتنسيق مع المجلس الجماعي بنقل ما يقارب 6 مختلين عقليا عبر سيارات الاسعاف نحو قسم الأمراض العقلية بالمستشفى الاقليمي بخنيفرة، وهو الإجراء الذي أعاد الاطمئنان والسكينة في قلوب المواطنين، رغم هواجسهم المستمرة حول عودة هؤلاء المصابين بعد فترة من الوقت إلى شوارع المدينة، في الوقت الذي استحسن الجميع هذا التدخل كحل آني يحد من حوادث غير متوقعة وقد تكون عواقبها جسيمة كسابقتها.

ويساهم في الوضع، على غرار العديد من المناطق والمدن المغربية، عجز العائلات والأسر الاعتناء بمرضاهم عقليا ونفسيا، أمام غياب توجه حكومي واضح للتكفل بذوي الأمراض النفسية والعقلية، الأمر الذي يستوجب إشراك فعاليات المجتمع المدني على المستوى الاقليمي، ومحاربة الادمان المسبب للأمراض العقلية إلى جانب دعم الأسر معنويا ونفسيا لتحمل المريض النفسي في بيوتهم والمساهمة في حماية هؤلاء من كل اعتداء واستغلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق