“الطريقة الأكبرية الحاتمية” توضح بخصوص تغيير موعد الاحتفال بمولد القطب الشاذلي

أصدرت الطريقة الأكبرية الحاتمية ، بيان لها، بالتزامن مع إحتفالات الطرق الصوفية في مصر  بمولد القطب أبوالحسن الشاذلي هذه الأيام، حيث قالت: إن القطب الصوفى الإمام أبو الحسن الشاذلي، يعد أحد أكابر أقطاب التصوف، وطريقته من أوسع الطرق انتشارًا في مصر والعالم، وتحتفل الأمة الإسلامية هذه الأيام من شهر شوال بذكرى انتقاله إلى الرفيق الأعلى، ومن المشهور من الأقوال أنه سأل الله تعالى أن يُدفن في مصر، فجاءه الإلهام الإلهي بأنه يُدفن في موضع لم يُعص الله فيه قط، وقد رحل عن الدنيا في موضع يسمى حميثرة بصحراء عيذاب في الجنوب الشرقي من مصر، على طريق الحج القديم.

وتابعت على لسان الدكتور أيمن حمدى الأكبري رئيس مؤسسة بن العربى وشيخ الطريقة الأكبرية الحاتمية، إنه مع مرور الأيام والسنون تغير طريق الحج، حتى صار موضع قبره الشريف مهجورًا، لا يستطيع أي أحد الوصول إليه، ولم يحتفل به الصوفية ولا زاروا ذلك الموضع لمدة زادت عن ربعمائة عام، حتى تم اكتشافه بطريق الصدفة من قِبَلِ بعض أعضاء بعثة علمية كانت تنقب عن المعادن في صحراء عيذاب، وظل هذا الأمر لا يعرفه إلا بعض المغامرين.

وقالت  : أنه في عام ١٩٦٠ م، قرر الوزير الصوفي حسن عباس زكي، خوض هذه المغامرة البحثية بصحبة الشيخين الجليلين، سيدي عبد الجليل قاسم، وسيدي جودة قاسم، حتى وجدوا القبر المبارك، وبدأوا في عمارته منذ ذلك التاريخ، ومع التقدم في عمارة هذا الموضع وبناء المسجد والاستراحة بدأ الصوفية في التوافد على هذا الموضع والاحتفال بسيدي أبي الحسن الشاذلي، واعتبروا ليلة الوقوف بعرفات موعدا لهذا الاحتفال الذي اشتهر بين الناس بمولد القطب الشاذلي، وذلك لِمَا ورد في بعض الحكايات الشعبية من انه توفى ليلة الوقوف بعرفات، وهذا مما لم يثبت تاريخيا.

وتابعت: على الرغم من اعتياد الجماعة الصوفية على الاحتفال في هذا الموعد الموافق للحج، إلا أن الاحتفال قد قوبل ببعض الانتقادات التي لم تمنع من استمراره، حيث اتهم المنكرون المحتفلين بإنهم جعلوا زيارة الصوفية واحتفالهم بسيدي أبي الحسن الشاذلي بديلا للحج، وهذا محض افتراء من المنكر.

وأشارت : إلا أن ذلك الموعد كان يمنع الكثيرين من الذهاب والاحتفال، لصعوبة تركهم لذويهم مدة عيد الأضحى المبارك، وفي عامنا هذا تم تعديل موعد الاحتفال ليكون في الأسبوع الأخير من شوال، وأصدر سماحة الدكتور  عبد الهادي القصبي شيخ المشايخ ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية قرارًا بالموعد الجديد للاحتفال، بعد عرضه على اللجنة العلمية للدراسة.

واوضحت : أن قرار تغيير موعد الاحتفال بمولد القطب الشاذلي،  قرارٌ موفَّقٌ يدفع الشبهات عن السادة الصوفية، ويساهم في تطوير الاحتفال، وعمارة المكان، على الرغم مما قد يلاقيه من بعض المعترضين بحكم العادة، والتي سرعان ما تتغير ويحصل الرضى العام، مع بذل بعض الجهد في تنظيم الاحتفال بصورة تتناسب مع جلال قدر سيدي أبي الحسن الشاذلي عند الصوفية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق