زاكورة.. الدكتور عبد الهادي السبيوي يبرز دور التربية الروحية بمدارس التعليم العتيق في تنزيل خطة تسديد التبليغ

اكد الباحث التربوي والاكاديمي عبد الهادي السبيوي خلال مشاركته في الندوة الوطنية المنظمة يومي 05و06ماي 2025 بالمدرسة العتيقة سيدي محمد بناصر الدرعي بزاكورة وبشراكة مع المجلس العلمي المحلي لزاكورة والمندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بزاكورة في موضوع: المدرسة العتيقة ودورها في تنزيل خطة تسديد التبليغ والتي شهدت حضورا وازنا من العلماء والأساتذة الباحثين في الشأن التربوي والاكاديمي للنهوض بدور المدارس العتيقة في نشر رسالة التربية والتعليم الذي يوازن بين مطالب العقل والجسد واشراقات الروح.

وقد تضمنت مداخلة الدكتور عبد الهادي السبيوي عضو اللجنة العلمية لمؤسسة محمد بصير للدراسات والبحوث والإعلام مجموعة من المحاور، قاربت أهمية المدارس العتيقة المغربية عبر تاريخها التليد في الدفاع عن حوزة الوطن والنفح عن ثوابته الدينية ممثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني الجنيدي المتسم بالوسطية والاعتدال، مشيرا في ورقته البحثية إلى دور المدارس العتيقة في الحفاظ على الهوية الحضارية للمملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لإمارة المؤمنين مؤكداً على التعريف بخطة تسديد التبليغ واثرها في تكوين مبلغ راشد مسدد الأهداف الإنمائية للدين والتدين لتحقيق الحياة الطيبة.

وهذا رهين حسب الدكتور السبيوي بتكوين طلبة التعليم العتيق وفق رؤية واضحة المعالم توازن بين البعد المعرفي العلمي والبعد الروحي السلوكي وفق استراتيجية متكاملة بين المدارس العتيقة المغربية وخطة تسديد التبليغ.

وقدم الأكاديمي السبيوي خلاصات تؤكد على أن البعد الروحي بالمدارس العتيقة المغربية وبخطة تسديد التبليغ ليس ترفا فكريا، بل هو ضرورة في كل عمل دعوي لأنه يحصن الطالب والمواطن على حد سواء من الانحرافات العقدية والاخلاقية والسلوكية. وخطة تسديد التبليغ لن تؤتي ثمارها إلا إذا اسندت إلى دعاة وداعيات ربانيين تخرجوا من هذه المدارس وامتزج فيهم العلم بالسلوك، والفقه بالذوق، متمكنين من العلوم الشرعية ومغروسة فيهم قيم المحبة والوسطية والاعتدال.

كما دعا الباحث في ختام كلمته إلى ضرورة تجديد ادوات التبليغ من داخل المدرسة العتيقة وذلك باعتماد وسائل رقمية وتعليمية حديثة بربط التعليم العتيق بين التكوين التقليدي والمعارف المعاصرة: اللغات الأجنبية، علم النفس التربوي والاجتماعي…مع الحفاظ على الزخم الروحي السلوكي لهذه الاقلاع الأصيلة في حماية الأمن الروحي للمملكة المغربية الشريفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق