الحرب الصهيونية على قطاع غزة: فشل الجهود الأممية و إنتصار التدويل الشعبي للقضية الفلسطينية

منذ بدأ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، و التي جاءت كرد فعل للمقاومة الفلسطينية على سياسات الإستيطان بالضفة الغربية و غلاف قطاع غزة و ضدا على الإعتقالات المتواصلة في صفوف النشطاء و المدنيين في محاولات توسيع مخططات الإحتلال في تصفية الهوية العربية الإسلامية لأرض فلسطين في خرق سافر لقرار محكمة العدل الدولية الذي أقر بأن جميع المستوطنات في الضفة الغربية تعد غير قانونية اعتبارًا من تاريخ يناير 2023. و قوى جيش الاحتلال الإسرائيلي تشن حربها العسكرية ضد المدنيين العزل المتواجدين في المنازل و في مؤسسات تابعة للأنروا وفي المستشفيات داخل غزة، و هو ما خلف مجازر وحشية آخرها في حي جباليا وصلها معها عدد شهداء الحرب لحدود اللحظة إلى ما يقرب عشرة آلاف شهيد، وسط تحذيرات أممية من إتساع نطاق نتائج الحرب الكارثية على الأوضاع الصحية و الحقوقية و الأمنية بالقطاع.

و أمام هذه المخاوف، تظل أجهزة الأمم المتحدة عاجزة عن تفعيل أدوارها القانونية في الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار و السماح بهدنة إنسانية لعبور المساعدات الطبية و الغذائية و مساءلتها الجنائية عن ما أسماه أمينها العام أنطونيو غوتيرش ب” الإبادة العرقية الجماعية لسكان غزة”، في مقابل الدعم الأمريكي العسكري، الإستخباراتي اللا مشروط لإستمرار العدوان الإسرائيلي و بمباركة من كبرى الدول الأروبية الإمبريالية ( فرنسا/بريطانيا) التي تقوم إلى جانب أخرى بتوفير الشرعية السياسية للحرب على غزة و المزيف بحق الدفاع عن النفس.

و مع دخول الحرب يومها السابع و العشرون، تستمر الإحتجاجات الشعبية الحاشدة في مختلف عواصم العالم العربي ،الغربي و الإسلامي المناهضة للحرب و المؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته و طرد الاحتلال الإسرائيلي من أراضيه ( آخرها أراضي 67)، كما تعيش القضية الفلسطينية إبان الحرب ميلادا جديدا بإعادة بعث بعدها السياسي و الإنساني للواجهة الشعبية الدولية خاصة بدول أوروبا الغربية، حيث أعلن الرأي العام الدولي تضامنه مع ضحايا العدوان و دعوا حكوماتهم المتخاذلة إلى وقف الإنتهاكات العلنية المتواصلة لحقوق الإنسان بغزة.

بواسطة
مقال رأي: امبارك خليفا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق