اللبنانيّ يموت إمّا غرقاً أو إختناقاً.. هذا ما جرى مساءَ أمس الخميس

عثرَ مساءَ أمس الخميس في منطقة طرطوس السوريّة قُبالة جزيرة أرواد على مركبٍ على متنه عدد من المُهاجرين من جنسيات مختلفة و الذين قد غادروا من منطقة المنيّة شمال لبنان بطريقة غير شرعيّة إلى السواحل القُبرصيّة على جثث و ناجين وذلك بعدما غرق بهم إثر تسرّب للمياه وفقَ ما أفادت معلوماتٍ ميدانيّة.

هذا الأمر ، دفعَ إلى إستنفار القوات البحرية السوريّة وصيادو الأسماك والدفاع المدني السوري و الهلال الأحمر العربي السوري في إنتشال الجثث و المُصابين ونقلهم إلى مستشفى الباسل وسط حضور كِبار المسؤولين السوريين

إلى ذلك ، أشارت إدارة مشفى الباسل في طرطوس الى إنتشال 37 شخصاً بينهم 24 متوفين ضمنهم سيدتان و 3 أطفال و13 ناجيًا تتُم معالجتهم، كما قام محافظ طرطوس “عبدالحليم عوض خليل” بالإشراف على عمليات الإنقاذ، وزار الناجين في المشفى وأعطى تعليماتهم لتقديم العناية الطبية لهم.

و في السياق نفسه ، أعلن المَرصد السوري لحقوق الإنسان عن وصول عدد القتلى إلى 36 قتيلًا.

أما بالنسبة إلى الناجين فوصل عددهم إلى 20 شخصًا وفق “العربية”

هذا وأعلنت وزارة النقل السورية تعليق عمليات الإنقاذ في حادث غرق زورق المهاجرين قبالة طرطوس نظرا لارتفاع الموج، فيما أعلنت وزارة الصحة أن عدد ضحايا الحادث ارتفع إلى 36 شخصا.

وقالت وزارة النقل إن عمليات البحث توقفت بسبب “الأمواج العالية ما يشكل خطرا على فرق الإنقاذ” وأشارت إلى أن “المخافر المنتشرة على طول الساحل تراقب الوضع وهي في حالة استنفار وترصد لأي طارئ”.

ونقلت صفحة الوزارة عن مدير عام الموانئ البحرية السـورية العميد سامر قبرصلي، أن الزورق غادر من شاطئ المنية في لبنان يوم الثلاثاء وكان على متنه 120 – 150 شخصاً.

وأوضح أن “مدير ميناء أردواد أبلغ المديرية في الساعة 4.30 من بعد ظهر اليوم عن وجود حالة غرق لشاب بالقرب من إحدى السفن الراسية، ثم أرسلنا زورقا لاستكشاف الأمر وإنقاذه، عندها عثُر على جثة طفل وبدأت جثث الضحايا بالظهور”.

وأضاف أن “غالبية الضحايا والناجين عُثر عليهم قرب جزيرة أرواد ومنهم وُجِد عند عمريت، والمنطار، وغيرها من المواقع”.

وأشار إلى أن الجانب اللبناني لم يبلغ الجهات الرسمية السورية بفقدان القارب “وإنما جرت اتصالات بين وزارتي النقل السورية واللبنانية بعد حادثة اليوم”.

وزارة الصحة قالت إن “20 شخصا يتلقون العلاج في الهيئة العامة لمشفى الباسل في طرطوس، وإن إحصاءات الضحايا “غير نهائية””.

وأشارت الوزارة إلى أنه “يتم تقديم جميع الخدمات العلاجية اللازمة للمصابين” وأن “الكوادر الصحية في محافظة طرطوس بحالة استنفار تام لا سيما في منظومة الإسعاف والطوارئ والهيئة العامة لمشفى الباسل”.

بالمُقابل ، شيّعت بلدة القرقف العكاريّة في لبنان جثتي الطفلين الذين غرقوا أمس أمام السواحل السوريّة ودفنهما في جبانة القرقف.

ففي طرابلس اللبنانيّة – شمال لبنان أيضاً إندلعت النيران في مكبّ للنفايات للمرة الثالثة على التوالي سُرعان ما إمتدّت النيران بشكل سريع نتيجة قوّة الهواء وهرعت فرق الإطفاء بالدفاع المدني و صهاريج مُزوّدة بالمياه تمهيداً لإهماد النيران و تبريد الأرض.

فيما باشرت عدد من الجرّآفات في ساعات الصباح الأولى على طمر و ردم النيران التي قد إندلعت يوم أمس بالتراب تخوفاً من تجددها.

بواسطة
داني القاسم - لبنان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق