تاقورا.. من الألعاب الأمازيغية أو الهوكي الأمازيغي التقليدي

اللعبة الأمازيغية “تاقورا” إسم يطلق على الهوكي الأمازيغي بتازناخت الكبرى، ويمكن تجزئة هذه الكلمة إلى قسمين:”تاق” بمعنى الضربة و “ؤرا” بمعنى العصا المقوسة من الجهة المقابلة لقبضة اليد، تضرب بها كرة صغيرة مصنوعة من الخشب،وقد تكون من الأحجارالرملية الدائرية بسبب عوامل التعرية التي تكون عادة على جنبات الوديان يتم إختيارها بعناية، و”تاقورا” هي لعبة قديمة بمجموعة من المناطق الأمازيغية، منها تازناخت الكبرى.

وهي لعبة تجمع بين الخطورة والمتعة تلعب أيام العطل والعطلة في المفهوم الشعبي تسمى “تيكا” والمناسبات الدينية كعيد الأضحى وعيد الفطر والمولد النبوي،حيث ينزل الجميع نساء ودكورا إلى ساحة يطلق عليها اسم “أساراك” وتقف النساء في جانب والذكور في الجانب الأخر من الشارع وتلعب أمام المرمى الذي ليس إلا باب من الأبواب الرئيسية للساحة، مرمى/باب للنساء وآخر للرجال، ولخطورة هذه اللعبة لا يلعبها إلا الشجعان و العرف الشعبي لا يسمح للشخص المصاب إصابة بليغة بالإحتجاج، و في هذا الإطار يقول المثل الشعبي “تاقورا تكا لمقادير يانت نيت ءيران” بمعنى أن هذه اللعبة هي مصيبة ولعنة لمن يريد أن يدخل إلى ميدانها.

وفي حالة إنتصار الإناث على الذكور يصبح لازما على الذكور إقامة مأدوبة رمزية على شرف الإناث المنتصرات، عادة ما تكون بين وقت العصر والمغرب او ما يسمى ب”الاس” و هناك قصيدة مشهورة مازلنا نتدكرها تقولها النساء في تلك المناسبة “احباري وانات ءيشانوانات ءيشان ءيش باباسءيش باباس ارد ايالاارد ايالا ايكلين ” أما في الحالة التي ينتصر فيها الرجال على الإناث فيرددون “اشكامد أتي حري ايد مي حمار”.

لكن للأسف أصبحت هذه اللعبة الشعبية الأمازيغية القديمة والقديمة جدا على وشك الإنقراض،في العديد من مناطق تامزغا بشمال إفريقيا وهناك مناطق إنقرضت فيها هذه اللعبة مند الثمانينات من القرن الماضي، وقد أشار إليها الإداعي المعروف محمد ولكاش في جريدة أضواء الجنوب، حيث قال بأن هذه اللعبة كانت تلعب بأكادير قبل الزلزال وتسمى في سوس “تاقوراشت” وهنا لابدا ان نشير إلى هذه اللعبة تحمل أسماء مختلفة من منطقة لأخرى بمختلف المناطق الأمازيغية” تاقورا” بتازناخت ،”تاقوراشت”بسوس و”توقليعت”الأطلس المتوسط .

بواسطة
الحسن اعبا - تازناخت

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. نعم استاد..لقد كانت هده اللعبة تلعب عندنا في ليبيا وخاصة عند امازيغ ليبيا فما احوجنا الى مثل هده الالعاب تانميرت شكرا حزيلا استاد

  2. نعم استاد نشكركم جدا لاننا في حاجة ماسة الى مثل هده المقالات التي تشير بالفعل الى الصرات الشعبي الدي في طريق الانقراض وقد استطعتم ان تبعتوه لنا من جديد شكرا تانميرت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق