شركتين مغربية وأجنبية تعيدان الحياة لمعمل “كوطيف” العملاق بمدينة فاس

بعد توقيع جماعة فاس اتفاقية شراكة مع شركة الكابلاج العام الماضي لاستغلال جزء من معمل “كوطيف” المتواجد بحي سيدي براهيم بمدينة فاس، في مساحة لا تتعدى أربع هكتارات، توصلت جريدة “صوت المواطن” من مصدر مقرب أن شركة مغربية دخلت على الخط للاستثمار في جزء من المساحة المتبقية من معمل كوطيف السالف الذكر.

وحسب المصدر، فإن اجتماعا غير رسمي كان قد جمع في وقت سابق بين المستثمر المغربي الشاب ورئيس الجهة محند العنصر ورئيس جماعة فاس إدريس الأزمي ثم وزير الصناعة الحفيظ العلمي، وتم تقديم مجموعة من المقترحات والتحفيزات.

ومن المتوقع أن تفتح شركة الكابلاج هذه الوحدة المتخصصة في تصنيع وتركيب الأسلاك والخزانات الكهربائية لقطاع السكك الحديدية شهر شتنبر المقبل حسب مسؤول في الشركة، والذي أكد أن الأشغال شارفت على الانتهاء، ويضيف أن الشركة شرعت في استقبال السير الذاتية للراغبين في العمل في ذات المصنع، وهو ما وقفنا عليه شخصيا.

أما عن الشركة الثانية، فهي متخصصة في إعادة تدوير وإنتاج مواد متعلقة بالنسيج موجهة لدولة أوروبية، حسب المصدر المقرب، وينتظر أن تستحدث مناصب شغل إجمالية للوحدتين تفوق 500 منصب، والتي ستتلقى فيهم الشركتان مكافـآت مالية  تصرفها جماعة فاس ابتداء من سنة 2023.

ويذكر أن شركة الكابلاج، تتوفر على مصنع متواضع في القطب الصناعي عين الشقف منذ سنوات، لذلك تم تحفيزها كإحدى الشركات الأجنبية المهتمة بالاستثمار في المدينة، وفوت لها جزء من الوعاء العقاري لكوطيف بعقد كراء قدر بدرهم رمزي.

للإشارة، فإن معمل كوطيف كان يعتبر أكبر مصنع للنسيج في إفريقيا، بطاقة استيعابية تفوق 3000 عامل، كانوا يتقاضون أجورا مريحة تفوق بكثير الأجور المتداولة حاليا في المعامل والمصانع في المغرب، إلا أن أزمة مالية خانقة وتلاعبات إدارية أدت إلى إعلان شركة كوطيف إفلاسها سنة 2006.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق