“لعنة الفراعنة” تطارد أسود الأطلس في مشوار البحث عن النجمة الثانية

يدخل أسود الأطلس اختبارا صعبا أمام أشقائهم الفراعنة، غدا الأحد، في صراع عربى لنيل تذكرة العبور إلى المربع الذهبى لكأس الأمم الإفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون، ورغم أن كفة الأسود هى الأرجح في المواجهات المباشرة بين المنتخبين، على صعيد كافة المواجهات فى مختلف المسابقات والتصفيات الإفريقية، إلا أن الفراعنة يحتفظون برقم استثنائى عند مواجهة أسود الأطلس.

وتمثل مواجهة مصر فى الأدوار الإقصائية من الكان، عقدة تاريخية للمنتخب المغربى، إذ إن المنتخبين التقيا مرتين فقط فى أدوار خروج المغلوب بكأس الأمم عامي 1986 و2017، وفى المرتين تفوق المصريون ففى 1986 لا تنسى جماهير الكرة المصرية هدف نجمها طاهر أبو زيد التاريخى فى شباك الحارس بادو الزاكي، والذى كان كفيلا بعبور الفراعنة إلى النهائى والفوز بالبطولة على حساب الكاميرون بركلات الترجيح.

ورغم أن منتخب المغربي لديه أيضًا ذكريات سعيدة خلال مواجهات الفراعنة فى الكان، حيث تفوق عليه عام 1976 بنتيجة (2-1)، لكن هذا الفوز كان فى إطار دور المجموعات، وشهد الدور النهائى تتويج الأسود بالصدارة واللقب الوحيد إلى يومنا هذا، ونفس الأمر فى نسخة عام 1980، التى أقيمت فى نيجيريا، حيث تواجه المنتخبان فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وفاز المنتخب المغربى بثنائية للاعب خالد الأبيض، المغرب أيضًا تفوق على مصر فى لقاء جمعهما بدور المجموعات خلال نسخة 1998 فى بوركينا فاسو بهدف تاريخى سجله مصطفى حجى، إلا أن ذلك الفوز لم يكن مؤثرا فى مسيرة الفراعنة، الذين استكملوا مشوارهم فى البطولة وحققوا اللقب فى النهاية على حساب جنوب إفريقيا (2-0)، وكذلك الأمر فى نسخة 2006 التى استضافتها القاهرة، حيث تعادل المنتخبان فى دور المجموعات بدون أهداف، وكان المغرب الفريق الوحيد الذى لم يستطع منتخب مصر التفوق عليه خلال هذه النسخة، إلا أن منتخب الفراعنة فى النهاية فاز باللقب على حساب كوت ديفوار بركلات الترجيح، لهذا فإن أسود الأطلس يرفعون شعار كسر هذا النحس أمام الفراعنة فى مباريات خروج المغلوب، وتكريس أفضلية الأرقام التى تميل له بشكل كبير عبر مجموع المواجهات بين المنتخبين عبر التاريخ، و يبحث وحيد خليلوزيتش عن تميمة الحظ التي بإمكانها فك شفرة الفراعنة و إبطال مفعول هذه اللعنة التي دامت لأزيد من أربع عقود.

بواسطة
مصطفى فرشوش - وجدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق