مـن خـواطـرى.. جميل من الكون رسايله

حبه اشوف الكورونا من الناحية الايجابية فى حياتنا
من اول ما حصل موضوع الكورونا وبان او ظهر من اول الشتا كان موجود نوع غريب من برد الشتا وبنعافر معاه!! الكل كان مستغرب من الدور واعراضه المختلفه السئيله اللى مابتخفش!!
وهو ابتدا ينتشر فى الصين وده بلد ظهوره, وكان واضح انه حيكون انتشار جامد, لان الصين من اعمده اقتصاد العالم, فهى بلد تجارية وناس كتير كسكان, وناس رايحة وجاية منها وبضاعة, يعنى فيها تجاره وعيشه وتعامل, وان انتشار الفيروس فى العالم كله ماخدش ايام, وطبعا اللى حصل فى الصين وفى ايطاليا وفى اوروبا وفى بلاد تانية كتير اوى حاجة توجع القلب وبتخلى البنى ادم بيقف وقفة جامدة جدا مع نفسه وبيشوف الموضوع بطريقة تانية خالص..
الكورونا هو واقع, وهو وباء انتشر فى العالم وفيه ناس كتيرة ماتت وناس لسه عيانة وناس حالتها حرجة والله اعلم اللى جاى حيكون قد ايه, وحيلاقوا العلاج بتاعه بسرعة وفى وقت قد ايه لسرعه مواكبه تحوره مع الانسان والبيئه!!
لكن فى امراض معدلات الموت ممكن تكون اكبر من فيروس الكورونا بكتير.
بس سرعه انتشاره هو المشكله ودخوله بيتك وبيت جارك واهلك وصحابك !!
وتكون انت السبب!! الوباء وقف حال بلاد وقفل حدود بلاد الى ان وقف حال العالم كله..
الوباء واقع قاسى, ولكن افكر ازاى ننقذ الناس ونفسنا وازاى يكون فكر ايجابى لوجودك المعرض للخطر لشئ مش مرئ ولا تعرف امتى ممكن يهاجمك او غيرى..
وابتديت افكر واول ما جه فى تفكيرى كانت كلمه اقعد فى البيت و
Stay Safe
Stay At Home – Take Care Of Your Family–Clean Your Home–
خد بالك من عيلتك خد بالك من نفسك خد بالك من بيتك
النظافة من اهم الحاجات المهمة فى الوقاية من الوباء ده,, كان بدايتها اهل بيتى واصحابى وبدءت في توعيه بسوشيال ميديا وبدء غيرى وناس كتير بالتوعيه كمان.
من الحاجات الإيجابية كمان الجميلة جت في فكرى فكره لمه العيله, وانه حايرجع فرصة للعيلة تتجمع تانى وانه يحصل بينهم تواصل وكلام, وابتدا يبقى فيه احساس بالمسؤلية والخوف على بعض..
ولان العلاقات والروابط الاسرية حصل فيها تفكك جامد جدا الوقت اللى فات, الاولاد تباعدوا عن الاب والام, وفكر الثقافات الأخرى ابتدى يطغى وياثر على تفكيرهم ويتقمصوه للأسف, وبتاعدهم بإن كل واحد معاه موبايله والحاجات بتاعته وال tools اللى بيشتغل بيها, فكل واحد قاعد فى اوضته والعالم بتاعه فى عزلته..
هو بالاسم موجود لكن بقى مشاركته البيت ولكن بقى فيه حوار, وفيه خوف, فيه تبادل معلومات بتحصل لما يعرفوا حاجة عن المرض, ولو حد تعب بيقفوا معاه بيتلموا حواليه بقى فيه تألف..
وخلى كل بنى ادم يراجع نفسه ويدخل جوا نفسه ويحاول انه يصحح حاجات كتيرة اوى ماكانش عنده الوقت انه يقعدها مع نفسه علشان يواجه بيها حياته والناس اللى حواليه, وهو قد ايه مفتقد النقط دى, ده غير الوضع اللى لقى نفسه اتوضع فيه فى وسط عيلته وفى وسط اهله, علما ده المفروض والطبيعيى!
التقارب بقى موجود ومحدود فى البيت وعلى حسب كمان التعامل, بس بره التواصل مع الاخر للاسف عيينى ووقتى لانه من غير تلامس من غير حس فعلى من غير صوت بقى رسايل وكلام وصور, وده فى نظرى قيمته الحقيقيه ملئ فراغ وعلاقات سطحيه وتوسيع دايره علاقات أَسميه, ازاى تسمى علاقات بجد, وزى ما الزمن ده بيقول لايكات وشير و عدد!!
ازاى الناس بتعتبر نفسها محظوظه بناس مجرد اسامى على وال صفحه او رساله وصوره فى السوشيال ميديا, عموما كل واحد حر وان كان ده تغيير فى معايير العلاقات ومعاملات البشر.. وده بينتج عنه الجفاء وعدم تجاوب فى الاحساس وبرودتها وده فى حد ذاته مؤشر خطر ايضا فى العلاقات الانسانيه.
كمان عباداتك هى لغه تواصل روحانياتك و الصلاه لله مسموعه, اى كان مكان, له وسع الملكوت بين الارض للسما..
ما لها حدود مش محتاج دار, ومن ناتج التقارب الروحانى مع مراجعه النفس والعيشه, حصل فيه تفاعل ومقارنات وندم وتمنى وبدء احساس بنٍعم كانت متاخده كاحق مكتسب يومى من غير تقدير واحيانا بتذمر.. وانى على يقين ان مع الوقت حايتمحى الاحساس وترجع ريما لعادتها القديمه! لان استمرار الحال من المحال مع انى اتمنى التغيير للاحسن دايما
احساس الناس بعدم قدرتها على فعل وممارسه حياتهم حسسهم بضعفهم وكان نتاجه زهق وتذمر, ومع الوقت الزهق بدء يدب كل واحد فى توظيف وقته حسب رغباته..وهو ده اللى مقلق لانه سريع التأقلم من غير تغيير بجد, التغيير بيكون وقتى!
من الحاجات الايجابية كمان انك بقيت قاعد ف بيتك الحمل بتاع كل يوم مش موجود, اكيد بتفكر برضه فى المستقبل وفى الحالة المادية والاجتماعيات, ولكن الضغوط بتاعت كل يوم مش موجودة او نسبتها قلت كتير جدا بقى تفكيرك منحصر على يومياتك وسوشيال ميديا والكورونا حتعمل فينا ايه
و البنى ادم بقى بيفكر فى حاجات ماكانتش بتخطر على باله, احتياجات كتير اتغربلت وبقت مش مهمه..
من الايجابيات كمان ان من ضمن الغربله كانت غربله النفس اظهرت لك نفوس من حولك سواء من هم الأقربون والمهتمين بقلقهم عليك او سؤالهم بمكالمه او التأنس للاطمنان, على بعض احساس جميل بالامان والسكون النفسي يملى النفس بايجابيات تساعد على العطاء.
الطف الحاجات ان الكورونا * وانا مش مبسوطة ان بقول الكورونا هى السبب * لانى ماحبش انه سبب اذية للبنى ادم يكون في لطف ولكن احنا بنبص للناحية الايجابية, بإن بقى فيه جو من التالف والمرح واحنا شعب فرفوش بيحب النكتة مايقدرش يقعد كتير ساكت ومايقدرش يقعد كتير فى كابة وبيكسر الوتيرة دى بانه بيلاقى حاجة يا يتريق بيها على نفسه يا بيتريق بيها على الموقف, ودى اصلا بتخفف حدة التوتر بتاع المرض اللى موجود حوالينا فى كل حته..
ولما حصل قلبة الجو الجامدة جدا والسيول والمطر, نظفت الجو خلت نسبة الاوكسجين بتاعنا معقول والتلوث اللى كان عندنا قل والشوارع نظفت والبيوت نظفت ومعاها حصل عندنا موضوع الكورونا فى توقيته تقريبا, وابتدا قله الاستيعاب والهرجله ومع الوقت
ابتدا حجم الزحمة يقل وابتدا يبقى فيه نظافة لان مابقاش فيه حد بيرمى زباله فى الشارع فابتدت الناس تخاف وابتدوا الفوبيا, ينظفوا كل حاجة فبقى في نوع من الانضباط والالتزام , وده ماكانش موجود اصلا وكان صعب انه لو حتى عملنا مليون نداء او اعلان انهم ماكان حايجرى يتعلموا ازاى يبقى فيه نظافة
الخوف والاحساس بالبقاء هو اللى خلى الشعب كله بكل المستويات اللى فيه, تبقى ان ماوراهاش حاجة غير انها بتنظف بيوتها وبتنظف نفسها وبتنظف عيالها وبتنظف عربياتها وبتنظف الشارع وتنظف جزمها وايديها,
النظافة بقت هى سمة البلد ودا شعار اشتغلت عليه سنين وماقدرتش اوصل فيه لاى نتيجة غير يمكن بنسبة عشرين تلاتيين%, ف مبهوره بقوه الشعب وهو تحت ضغط بيقدر يعمل ايه وبسرعه اد ايه..
الالتزام , وسمع الكلام , والادراك او الفهم بانهم عايزين يعرفوا اكتر, وازاى انهم يحفظوا على نفسهم ويحفظوا على عيلتهم والناس اللى حواليهم
والاكتر ان بقيت مش بس باخاف على نفسى انا كمان باخاف على غيرى ودى كانت نقطة مفقودة من سمات هذا العصر, البنى ادمين ماكانتش بتفكر غير فى نفسها وفى مصلحتها بس, نسيت مصلحة الاخر نسيت ان انا لى سند حواليا, مش مهم يكون قريب, مش مهم يكون من دمى, ولكن احنا كلنا شعب واحد ولينا عاداتنا ومصلحتنا واحدة..
خوفنا على بعض اقوى سلاح نقدر نقف بيه قدام اى حاجة ونواجه بيه اى حاجة ودى كانت من الحاجات الايجابية اللى عملته فينا الكرو نا وده بينطبق على معظم شعوب العالم..
النظافه, واحترام القوانين واحترام المواعيد الخوف واحترام الاخر.. يا ريت يفضل مكمل, وكمان مع مراجعه الضمير و الإنتاج والزراعه!!
يكون بزياده في الوقت المناسب بعد مايمشى الوباء وهو قريب اوى..
جميل من الكون رسايله..
كل حاجه بتحصل حتى لو بفعل بشر لها مغزى ورساله يا تتعلم منها يا تراجع بيها نفسك!!
قدر كل حاجه عايشها وبتمر بيها, قدر من بدايه النَفس اللى بتتنفسه, لحد قفله عينك وانت بتنام..
راجع نفسك فى وقت انت محتاجها ..
حاتلاقى حاجات كتير ماكنتش لا حاسس بيها ولا واخد بالك منها..
خلى بالك على نفسك وانت بتعاتبها !!
البلد لسه محروسه من غير انتشار جامد للوباء والناس عامله كده, وفى شويه مش مدرك ولا مستوعب, فلازم شويه ادراك ووعى! الحرص كويس ولكن بلاش التوكاليه ومش على حساب الناس التانيه. .
حولوا الموضوع بإيجابيه شويه, اللى حصل الايام اللى فاتت كلها لافتات للناس وتنبيه اد ايه انك هش
ممكن تكون خطوه كويسه لرجوع الترابط والانتماء وزهد حياه المبهرجه اللى اتنسي معاها معنى الحياه الحقيقى!!
فرصه للتهذيب والتزام واحترام للنفس اولا والاخر وبلدك والارض.
خلينا ايجابيين شويه ونفكر ازاى نشغل نفسنا ونعمل حاجه مفيده نتعلم منها واحنا ملتزمين فى البيت ,وبعد ماتخلص التجربه دى مكملين للاحسن
خصوصا ان تجربه الأيام دى فى الواقع ستؤثر على الكثير من الناس .. البعض حاييتفهم واخرين ينسوا ويكونوا للاسوء ..
اللى عندهم فكر وقوة إرادة قوية وروحانية وإيمان ومعرفه وتفهم حايعرفوا ازاى وكيف يعيشوا ويقدروها واما اللى رجع زى ماكان سيكونوا مع الحياة الضحلة من وجهة نظرى، من مبدء نحن نعيش مرة واحدة فقط!
حياتنا ستتغير تغيير شامل ببعد تانى مره أخرى, زى ماحصل السنيين اللى فاتت. بس دى بنظره مختلفه! والعالم كله حايتغير وحايراجع حساباته وحايظهر كتير ويتغير اكتر.
ياريت نحاول نستغل فرصه دخولنا ومراجعه مع نفسنا لتحسين الفكر والرضا والرجوع لبساطه الحياه وتقديرها.
وخوفك على اهلك وطنك وحياتك على الارض..
كون بخير, قدر حياتك
خليك فى بيتك تسلم
هذا الوباء سيمر وننجو ..
سيكون تاريخ سيروى عبر السنيين
يكتب ليسجل!!
وطول ما الشمس بتشرق كل يوم فإن الحياه بحلوها ومرها لازم تستمر..
وهى دايما حلوه
مصريه

بواسطة
منى حسن - مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق