ملتقى الإيسيسكو وجامعة نايف العلمي يوصي بوضع بروتوكول إعلامي لإدارة الأزمات والكوارث

أصدر الملتقى العلمي “الإعلام الأمني أثناء الأزمات والكوارث”، الذي عقدته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين، في ختام أعماله مجموعة من التوصيات العملية المهمة، لتعزيز الشراكة والتعاون بين دول العالم الإسلامي في مواجهة الأزمات والكوارث، وتسخير التكنولوجيا الحديثة وتوطينها في خدمة إعلام جيد وناجح، ووضع منهجية وبروتوكول إعلامي مشترك لإدارة الأزمات والكوارث.

وأكد المشاركون في الملتقى، الذي انعقد حضوريا بمقر الإيسيسكو في الرباط وعبر تقنية الاتصال المرئي خلال الفترة من 16 إلى 18 مارس 2022، على أهمية الاستفادة من التجارب الناجحة في توجيه الإعلام للتقليل والحد من الشائعات والأخبار المضللة في فترة الأزمات، ودعم القدرات من خلال تدريب وتأهيل الكوادر الإعلامية الأمنية على صياغة مضمون الرسالة المناسبة.

وتطرقت توصيات الملتقى إلى أهمية تدريب العاملين في المجال الأمني على تقنيات المعلومات والاتصال، نظرا لدورها الفاعل والاستباقي للحد من مخاطر الأزمات والكوارث، واستغلال التكنولوجيا الحديثة مثل تقنيات الفضاء، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، والخوارزميات في جميع مراحل إدارة الأزمات والكوارث.

وكانت أعمال الملتقى قد انطلقت بجلسة افتتاحية تحدث فيها الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، والدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش، وكيل الجامعة للعلاقات الخارجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، تلتها جلسات ناقش فيها الباحثون والأكاديميون مجموعة من المحاور أبرزها، دور الإعلام الأمني في إدارة الأزمات والكوارث، وآليات التعاون في مجال الإعلام الأمني، إلى جانب استعراض نماذج تطبيقية وتجارب ناجحة لدور الإعلام الأمني في مواجهة الكوارث.

وشهد اليوم الثاني من الملتقى جلستين علميتين تخللتهما نقاشات ثرية، وجرى خلالهما تسليط الضوء على دور تكنولوجيا الاتصال وتقنيات المعلومات في الوقاية من الكوارث الطبيعية، حيث تطرقت كل جلسة إلى عدد من المحاور العلمية والبحثية حول أبعاد الإعلام الأمني المتعددة، في مقدمتها، أهمية وسائل التكنولوجيا الحديثة وآثارها أثناء، ودور الإعلام الأمني في مواجهة الأزمات، ودور التكنولوجيا الذكية في إدارة المخاطر والكوارث وبناء مجتمعات صامدة، والإنذار المبكر بالزلازل وإدارة الأزمات الإعلامية، وتقنيات الاستشعار عن بعد في إدارة الازمات والكوارث.

بعد ذلك قام المشاركون في الملتقى بزيارة المعهد الوطني لجيوفيزياء التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالمملكة المغربية، والمسؤول عن مراقبة الزلازل والإنذار المبكر عنها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق