هل ممكن أن يكون المواطن صحافي…؟

عندما يتمكن أي مواطن و يتسلح بمجموعة من الآلات الإتصالية الإلكترونية الذكية ،( كالهاتف ، الكاميرا، الحاسوب و مسجل الصوت ..،) و ينزل إلى الميدان لتسجيل الأحداث و نقل الأخبار، و ينشر في مدوناته و صفحاته المعلومات و الأخبار ، التي لم تتمكن الوسائل الإعلامية التقليدية من الوصول إليها ، فهل هذه التقنية الذكية تحول المواطن إلى صحافي ، بالطبع لا !!!؟ ، لأنه يحتاج إلى تعلم المعايير الأساسية في الصحافة : ( كيفية بناء الخبر الصحفي ، كتابة التقرير ، وتعريف المقابلة ، و أخلاقيات الصحافة، سمات المواطن الصحفي ….) ، و كذلك من خلال التوجه إلى مراكز تدريب معتمدة و الحصول على شهادة ، عندئن يمكننا القول بأن المواطن أصبح صحفي .

يعد مفهوم صحافة المواطن أحد أكثر المفاهيم إنتشاراً و إثارةً للجدل نظراً لحداثته و إختلافه بين الباحثين ، فهو يشير عند البعض منهم على أنه الإعلام البديل أو الصحافة المدنية ، كما تصفه مجموعات أخرى بأنه الإعلام التشاركي أو التفاعلي.، و من خلال هذه التعددات في المصطلحات نلاحظ إجماع تبني مصطلح ” صحافة المواطن ” و جعله المصطلح الأكثر شيوعاً بين المواطنين الباحثين في هذا المجال .

وتعرف صحافة المواطن على أنها الصحافة
الأكثر إنتشاراً و تداولاً بين الناس على الصعيد المحلي و الإقليمي و العالمي ، كما أنها حولت الأفراد من مجرد متلقين للأخبار إلى متفاعلين معها و تحليلهم للحدث . وصحافة المواطن لغت فكرة الوسيلة الإعلامية الواحدة ،. و فكرة صحافة المواطن تتحقق عندما يستخدم عامة الناس المعروفين بالجمهور الأدوات الإلكترونية التي يمتلكونها ليخبروا أشخاص آخرين بأحداث مهمة .

كما نستنتج من أن ” صحافة المواطن ” هي ردة فعل من بعض الناس، قد تكون عن قصد لإظهار الحقائق أو نشر الوعي بين الناس أو قد تكون عفوية ، نتيجة تراجع المواطنين في التدخل في الشأن العام ، و خلق حالة من الشك في مصداقية الصحافة . وهي بذلك تعكس ظرفاً محرجاً في عدم الثقة بين الوسائل الإعلامية التقليدية و الجيل الجديد من مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق