وجدة.. ندوة حول حرية الصحافة و أخلاقيات المهنة

نظمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية و “أوكسفام المغرب”، يوم السبت 19 مارس الجاري، بقاعة الندوات بفضاء النسيج الجمعوي بوجدة، ندوة في موضوع “حرية الصحافة و أخلاقيات المهنة” بمشاركة عدد من المهنيين في مجال الصحافة، وفي هذا الصدد، أكد عبد الحق العضيمي ، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن “التغطية الإعلامية لحادث وفاة الطفل ريان، رحمه الله، أعاد الى الواجهة موضوع حرية الصحافة في علاقتها بأخلاقيات المهنة” ودعا العضيمي الجسم الصحفي بالجهة الشرقية إلى أن يتحمل الجميع مسؤوليته تجاه الخرق السافر لأخلاقيات مهنة الصحافة”.

كما أكدت الأستاذة سليمة فرجي الحقوقية والمحامية بهيئة وجدة و البرلمانية السابقة، في كلمتها خلال هذه الندوة أن ” حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة، من زاوية الممارسة المهنية في علاقاتها بأخلاقيات الصحافة، ومن زاوية حماية الحقوق بشكل عام والحق في حرية التعبير بشكل خاص”، وأبرزت أن ”المجلس الوطني لحقوق الانسان يعتبر حرية الصحافة حق في حرية التعبير وركنا أساسيا من اركان المجتمع الديمقراطي، وشرطا لا غنى عنه لتحقيق النمو الكامل وعنصر أساسي من عناصر أي مجتمع”، و أكدت على ضرورة إجراء تقييم شامل لمدونة الصحافة والنشر بعد مرور أكثر من نصف عقد على دخولها حيز التنفيذ من اجل تكريس المكتسبات المحققة، واستشراف الآفاق المستقبلية لتعزيز حرية التعبير والصحافة، كما أشادت بإيجابيات القانون 22.20.

وأبرز السيد مصطفى قشنني الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة الشرق أن “المجلس الوطني لحقوق الانسان يعتبر أخلاقيات مهنة الصحافة صمام امان ضد الانزلاقات التي قد تمارس داخل مهنة الصحافة و أن الحديث عن أخلاقيات مهنة الصحافة ليس وليد حادث وفاة الطفل ريان، رحمه الله، بل طرح الموضوع في عام 1993، حينما كان هناك انتشار لما سمى بـ”الصحافة الصفراء” كظاهرة مزعجة في اخلاقيات المهنة و في الوقت الحالي تطورت هاته الصحافة الصفراء بفضل الرقمنة فصارت صحافة الموبايل، وأكد أن” الحديث عن أخلاقيات المهنة يعني الحديث عن واجبات الصحفي التي تقتضي ان يحترم إسمه، والمؤسسة التي يشتغل بها، مشيرا الى أن الذين يلجون هذه المهنة من المفروض ان يكونوا في مرتبة الأطر”، وأوضح السيد جهابلي عزيز صحفي بجريدة العلم أن “الممارسة المهنية مرتبطة بنوع من الإحساس بالمسؤولية، مشيرا الى أن الخروقات التي تحدث لأخلاقيات مهنة الصحافة لا يجب أن تنسينا وجود مقاولات إعلامية محترمة، و وبالتالي فالشاذ لا يقاس عليه، وشدد السيد باريج عبد الرحيم صحفي بجريدة المنعطف على ضرورة الإلتفات للمراسلين الصحفيين و عدم إعتبارهم صحفيين من الدرجة الثالثة و أن الممارسة الصحفية المهنية المسؤولة، تنطلق من المقاولة الإعلامية مبرزا أهمية أن يمارس الصحافي مهنته في احترام كامل لكرامته المادية و المهنية، مع ضرورة توفير التكوين الإعلامي، والتكوين المستمر، لأن مهنة الصحافة ليست مهنة يمكن للجميع الولوج اليها بل مهنة لها حرمتها، وتتطلب من ممارسيها ثقافة عالية واحساسا كبيرا بالمسؤولية المجتمعية.

 

بواسطة
مصطفى فرشوش -  صوت المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق