آزمور.. فشل في تنفيذ مشروع دشنه جلالة الملك محمد السادس

مشروع رد الإعتبار للمدينة العتيقة بآزمور بدأت أشغاله مع مطلع شهر أبريل 2006 كلف ميزانية الدولة بما قدره 47,6 مليون الدرهم، و شملت مساحة المشروع 20 هكتار و 1000 أسرة مستفيدة، و قد اعطى انطلاق هذا المشروع صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله و أيده، و انجز المشروع في شطرين، الشطر الأول كلف 8,6 مليون درهم و الثاني 37 مليون الدرهم بتمويل من وزارة الإسكان و التعمير و التنمية المجالية و بشراكة في التنفيذ مع عمالة إقليم الجديدة و جماعة آزمور (صاحب المشروع) و مجموعة العمران (صاحب المشروع المفوض) و الوكالة الحضرية بالجديدة، إلا أن هذا المشروع عرف كثير من النقائص و التجاوزات و التعثرات و لم يحقق في جزء كبير منه أهدافه المسطرة و التي تم تحديدها في:


– تهيئة الطرق الجانبية
– تهيئة ساحة مولنيس
– تدعيم الواجهة الخلفية على ضفة نهر أم الربيع
– إعادة إيواء قاطني البنايات المهددة بالانهيار
– هدم البنايات الفارغة التي تشكل خطرا على الساكنة
– تدعيم البنايات الآيلة للسقوط
– إنجاز التجهيزات الأساسية و تهيئة الهوامش
– رد الاعتبار للمعالم ذات أهمية معمارية
– تدعيم و إصلاح أسوار المدينة القديمة
– تهيئة المحيط المجاور و الساحات
– تهيئة المسار السياحي
– إنجاز بعض المرافق العمومية

و بتفحص الأهداف المذكورة يظهر جليا بأن العديد منها لم يتحقق و لم يرقى إلى ما كان مخطط له و إلى تطلعات ساكنة مدينة آزمور، و خاصة إذا ما علمنا أن الرهانات المستقبلية للمشروع كانت حماية الموروث العمراني و الهندسي و الثقافي و تحسين صورة مدينة آزمور و إدماجها ضمن دائرة القطب السياحي للجديدة الكبرى من خلال تهيئة مداخل المدينة و خلق رواج تجاري و سياحي و ثقافي و رياضي.


إن واقع الحال يظهر أن مدينة آزمور رغم صرف غلاف مالي مهم لإنجاز مشروع رد الإعتبار للمدينة القديمة مازالت تعاني من تدهور الوضع الطبيعي و العمراني و السياحي بتواجد شبكة طرقية غير كافية و متردية و أحياء سكنية غير مهيكلة و في حاجة للتأهيل مع تواجد بنايات آيلة للسقوط بداخل المدينة القديمة. كما أن مدينة آزمور مازالت تفتقر إلى بنيات الاستقبال و مطاعم و مقاهي مصنفة و مسار سياحي مؤهل مما يجعل من قطاع السياحة غير منتج و لا ينخرط في الدورة الاقتصادية المحلية بالإضافة إلى غياب مراكز ثقافية و أماكن للترفيه و ملاعب رياضية مجهزة و مرافق صحية…

و عموما فإن مدينة آزمور تبقى ضحية برامج تنموية لم تنفذ بالشكل المطلوب من طرف الجماعات المحلية المتعاقبة على مدينة آزمور و شركائها مما جعلها خارج الدينامية و الركائز المطلوبة للإقتصاد، فأغلب سكان آزمور البالغ عددهم 40920 نسمة (شكل فيهم المزدادون بآزمور نسبة 56,7%، و جنس الذكور 48%، و الأفراد الناشطون 37,5%، و نسبة الموظفون 2,2%، و المشتغلون في القطاع الخاص 44,2% ) يعانون من ارتفاع نسبة العطالة و الفقرو من بنية اقتصادية هشة حيث هيمنة تجارة القرب و الباعة العارضون و غياب مجال مخصص للرواج التجاري و الصناعي، كما أن المدينة تفتقر لمسارات و طرق مهيئة و مهيكلة لتثمين الأحياء و الشوارع أيضا غياب مناطق نموذجية تشتمل على أسواق و حدائق عمومية و مرافق رياضية و ثقافية.

بواسطة
محمد الغوفير - آزمور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق