أغبالة.. متى سيتم الإفراج عن المسبح البلدي؟

في ظل غياب المرافق الترفيهية للأطفال والشباب بات “شاريج أغبالو” هو المتنفس والملجأ الوحيد لأبناء أغبالة، لقضاء أوقات ممتعة وممارسة السباحة، لاسيما أنها من بين المناطق التي تعرف إرتفاعا مفرطا في درجة الحرارة خلال فصل الصيف، مما يجعل شبابها في أمس الحاجة لمرافق ترفيهية و مسابح تحترم شروط السلامة.

وأكيد أن “شاريج أغبالو” لا يناسب كل الفئات العمرية، كما أنه لا يتوفر على أبسط الشروط والمعايير التي تؤهله لأن يكون مسبحا ترفيهيا، لذا نجد أن أغلب الشباب يضطرون للخروج من أغبالة متوجهين للمدن المجاورة كخنيفرة مثلا أو بني ملال، لأجل قضاء أوقات ممتعة والإستجمام في المسابح الملائمة.

في حين، نجد أن الفئة البسيطة والمهمشة تضطر لقطع كيلومترات عديدة سيرا على الأقدام بحثا عن وديانٍ تشفي غليلهم وبديلٍ لغياب المرافق الترفيهية، وذلك معرضين أنفسهم لحرارة الشمس، ولذغات الأفاعي والعقارب، إلى جانب مواجهتهم الحقيقية للموت بالوديان المجاورة لأغبالة ك “ويرين” و “بوزداتن”، وما يترتب عنهما من مخاطر قد تهدد سلامة شبابنا السخماني.

هذا، ولا يختلف إثنان على أن السباحة والرياضة عامة يلعبون دورا مهما في نشر القيم الأخلاقية، وتحسين من مستوى لياقة الجسم و إبعاد الشباب عن مسالك أخرى قد تؤدي بهم للهلاك، ناهيك عن دورهما فى الولوج للمؤسسات العسكرية وشبه عسكرية، إذ تجد أن أغلب شباب المنطقة ونواحيها يجتازون جميع مراحل الإختبارات العسكرية بنجاح إلى أن يصلوا إلى إختبار السباحة فتجد القلة القليلة من هولاء من يمضي قدما ويجتازه بنجاح.

والغريب في الامر، أن جماعة أغبالة تتوفر على مسبح تبلغ مساحته حوالي 10 أمتار تقريبا، والمؤسف من ذلك أن بعض الجمعيات كلما حاولت نفض الغبار على هذا المرفق إلا و أنها تجد عراقيل وصعوبات من جهات كانت من الأجدر أن تساهم فى هذا التغيير عوضا عن عرقلته .

وتحية تقدير لكل مكونات جمعية المجد الرياضي التي تعمل جهدا لخلق فضاءات وأنشطة ترفيهية للأطفال والشباب، كما أنها كادت أن تكون سبب في خروج نشاط المسبح البلدي للوجود لولا أنانية وعرقلة البعض.

بواسطة
محمد أولامين - أغبالة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق