أولاد النمة.. إزدحام كبير بالسوق الأسبوعي ومخاوف من ظهور بؤر لفيروس كورونا

شهد السوق الأسبوعي لمدينة سوق السبت أمس السبت ازدحاما شديدا، بسبب التوافد الكبير لتجار المواشي والمواطنين الراغبين في إقتناء أضحية العيد مما أدى إلى اختناق حركة المرور بالطريق الرابطة بين سوق السبت ومدينة الفقيه بن صالح الأمر الذي سبب عجزا في تسيير حركة العربات بمختلف أصنافها.

ورغم قيام المجلس الترابي لمدينة سوق السبت بنقل رحبة الأغنام إلى خارج المدينة وإقامة معرض سيستمر إلى غاية الخميس، إلا أن العملية لقيت غضبا وسط صفوف الساكنة بالنظر لبعد المكان وانعزاله في منطقة تثير الرعب في قلوب المشترين.

وتوقفت حركة السير لمدة طويلة بسبب الازدحام الشديد الذي خلفه التواجد الكبير للعربات المجرورة والدرجات الثلاثية العجلات والعربات المدفوعة، إضافة إلى توافد مئات السيارات من خارج المدينة والتي لم تجد مكانا لركن سياراتها مما سبب في عرقلة السير والجولان.

وقد سبق للجهات المسؤولة بالمدينة في وقت سابق أن نقلت سوق الجملة الخاص بالخضروات والفواكه الى نفس المنطقة التي تم إحداث فيها رحبة الأغنام رغم تنبيه جهات متعددة إلى كون عملية النقل غير صائبة في هذا الوقت بالتحديد والذي يعرف انتشار وباء كورونا مخافة الازدحام ونتائجه.

جريدة صوت المواطن وفي جولة لها داخل السوق /المعرض المستحدث عاينت الإزدحام الشديد والغياب الكبير للتدابير الإحترازية المتخذة لمكافحة جائحة كورونا من قبيل عدم ارتداء الكمامة الواقية من طرف التجار أو المواطنين الراغبين في اقتناء أضحية العيد، وعدم إحترام مسافة الأمان.

وصرح الفاعل الحقوقي إبراهيم حشان والمحامي بهيئة بني ملال، أن الظروف الاستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب تفشي وباء كورونا وظهور بؤر وبائية وبعد معاينة السوق تم تسجيل غياب للتدابير الإحترازية وكذلك غياب للتنظيم والعشوائية الظاهرة في تدبير هذا المرفق الحيوي.

وأضاف الحقوقي انه على هذا الأساس فالجمعية المغربية لحقوق الانسان بسوق السبت تستنكر قرار نقل السوق بشكل متسرع وتناشد المسؤولين للتدخل بشكل صارم لضبط الأمور والسيطرة على الأوضاع وتفعيل الإجراءات الاحترازية بصرامة قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه.

وفي اتصال بأحد النواب المقربين من رئيس المجلس الترابي لمدينة سوق السبت، صرح هذا الأخير أن عملية إحداث سوق الجملة بمنطقة بلاد “أولاد الحمر” ساهمت إلى حد كبير في التخفيف من العبئ المادي الذي أثقل في السابق جيوب المواطنين بعد انتقال تجار الخضروات والفواكه إلى بني ملال وما نتج عنه من ارتفاع في أثمان هذه المواد الأساسية.

وأضاف انه رغم كل الإكراهات ورغم التحريض الذي قامت به جهات معروفة عملت على تحريض ملاك الأرض السابقين من أجل منع انعقاد سوق الجملة بالمكان الجديد، فقد تمكن المجلس الترابي من إحداثه بشكل قانوني لكون الأرض صارت في ملكية الجماعة الترابية التي يحق لها التصرف بالكيفية التي تراها مناسبة.

وفيما يتعلق بنقل رحبة الأغنام وإقامة معرض للمواشي فقد صرح النائب أن لا علم له بالأمر، ولكن جميع المدن قامت بنفس الخطوة المتمثلة في إحداث أسواق لعرض المواشي بمناسبة عيد الأضحى، رغم أن العملية شهدت ازدحاما شديدا وحسب قوله فمرد ذلك إلى عدم قيام يعض المسؤولين بحماية الطريق وتنظيمه.

مروان صمودي -الفقيه بن صالح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق