إطلاق برنامج مفكرون عالميون في ضيافة الإيسيسكو

شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الخميس (10 مارس 2022) إطلاق برنامج “مفكرون عالميون في ضيافة الإيسيسكو”، بمحاضرة للمفكر المغربي الدكتور فؤاد العروي، ضمن لقاء فكري نظمه مختبر الإيسيسكو الدولي للفكر والآداب والتراث والفنون، وكرسي الإيسيسكو بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة في المملكة المغربية، وحضره نخبة من الأكاديميين والكتاب والمفكرين.

وقبل اللقاء استقبل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، الدكتور فؤاد العروي، للترحيب به في مقر الإيسيسكو، والتأكيد على سعي المنظمة في رؤيتها الجديدة إلى أن تكون منارة إشعاع حضاري دولي في مجالات التربية والعلوم والثقافة، منوها بأن برنامج مفكرون عالميون في ضيافة الإيسيسكو واحد من البرامج التي اعتمدتها الإيسيسكو في خطتها الاستراتيجية لجعل الثقافة سندا معرفيا ومنطلقا منهجيا لفهم ومواجهة التحديات التي يشهدها العالم.

واستهل الدكتور محمد زين العابدين، مدير قطاع الثقافة والاتصال بالإيسيسكو، اللقاء بالترحيب بالحاضرين مشيدا بالأبعاد الفكرية لإصدارات المفكر المغربي فؤاد العروي، والتي تتطرق لموضوعات متنوعة، تستلهم أفكارها من تاريخ وحاضر الحضارة العالم العربي والإسلامي. مشيرا إلى أن الإيسيسكو من خلال رؤيتها واستراتيجية عملها الجديدة، فتحت أبوابها أمام الثقافة بكل أشكالها، مستعرضا عددا من البرامج والمبادرات التي أطلقتها المنظمة، وتهدف من خلالها إلى المساهمة في الرقي بالعمل الثقافي.

ومن جهتها، عبرت الدكتورة سناء الغواتي، المشرفة على كرسي الإيسيسكو بجامعة بن طفيل بالقنيطرة، عن سعادتها بمشاركة الكرسي في إطلاق برنامج “مفكرون عالميون في ضيافة الإيسيسكو”، مشيدة بالدور الذي تلعبه الإيسيسكو في فتح المجال أمام مفكرين وأدباء ومثقفين لهم حضورهم على الصعيد العالمي، من أجل الإسهام في تنشيط الحراك الثقافي الذي يشهده العالم الإسلامي.

وعقب ذلك، ألقى الدكتور فؤاد العروي، محاضرة تحدث فيها عن مساره الأكاديمي والمهني، مبرزا أن الواقع الذي عاشه خلال سنوات استقراره بمختلف الدول الأوروبية شكلت مصدر إلهام لعدد من مؤلفاته، مؤكدا رغبته في تقديم الصورة الصحيحة للإرث الفكري العربي والإسلامي، وتعريف المجتمع الأوروبي على ما يزخر به ذلك الإرث من رصيد معرفي وأدبي ساهم بشكل كبير في ما وصلت إليه الإنسانية من تحضر.

وتحدث عن محاولاته، من خلال مؤلفاته، تغيير الأفكار النمطية عن العرب عند الأوروبيين، من خلال إبراز الاختلاف والتنوع الذي يميز التراث الثقافي في العالم الإسلامي، مسلطا الضوء على عدد من المغالطات الفكرية والأخطاء التاريخية المنتشرة عن العرب وفكرهم.

وفي ختام المحاضرة، فتح المجال أمام مداخلات الحاضرين، الذين طرحوا أسئلة وأفكارا أغنت النقاش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق