السمارة بين العزيمة القوية لمحاربة فيروس كورونا وندرة التحاليل

لازالت السلطات الصحية بمدينة السمارة تحاول جهد الإمكان منع تسلل فيروس كورونا لقلب المدينة، وذلك عبر إجراء التحاليل لكافة الوافدين من مختلف المدن بالسد الأمني المتواجد بمدخل المدينة.

وقد عاينت جريدة “صوت المواطن” مختلف العمليات المتعلقة بتسجيل و استقبال الوافدين القادمين من خارج الإقليم، حيث يعمل المسؤولون الأمنيون على تسجيل معلومات المواطنين وكذا عناوينهم و أرقامهم الهاتفية ثم بعد ذلك يقومون بتوجيههم للمركز المقام بجنب السد الأمني قصد أخذ عيناتهم للتحقق من خلوهم من الفايروس المستجد.

ووفقا لما عاينته الجريدة، فالمركز يشهد إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين أبانوا عن حس عال من المسؤولية، إضافة إلى تجند السلطات الصحية من مسؤولين و ممرضين لأخذ أكبر قدر ممكن من العينات بشكل يومي، للحيلولة دون تسرب العدوى داخل المدينة.

إلا أنه و أمام هذه المجهودات الكبيرة، تبقى محدودية التحاليل عائقا أمام المسؤولين الصحيين لكبح جماح الفايروس، الشيئ الذي خلق استياءا كبيرا لدى بعض المواطنين.

وفي هذا السياق فقد صرح أحد المواطنين الوافدين على المدينة قائلا: “قدمت من مدينة شيشاوة، وامتنعت عن الذهاب للبيت ورؤية أبنائي، وقد انتظرت يومين كاملين حتى أجري التحاليل، نظرا للضغط الكبير الذي يشهده المركز، وعلي أن انتظر 24 ساعة إضافية حتى أتأكد من عدم إصابتي بالفايروس”.

أمام كل هذه الإكراهات، نشكر السلطات الأمنية و الصحية وكذا مختلف المتدخلين على المجهودات الكبيرة و الجبارة التي تقوم بها تحت إشراف السيد عامل الإقليم، إلا اننا نطالب من السيد “حميد نعيمي” التدخل لتخصيص المزيد من التحاليل للإقليم لتخفيف الضغط النفسي على الساكنة و تجنيب المدينة الدخول في المجهول.

بواسطة
محمد اللحياني - السمارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق