العطاء هو أول عطر يخرج من شجرة الحب

ليس مهماً أن يكون في جيبك القرآن بل المهم ان يكون في اخلاقك

“المعطي” اسم من أسماء الله الحسنى، والمعطي سبحانه هو الذي أعطى كل شيء خلقه وتولى أمره ورزقه في الدنيا والآخرة. ويعتبر العطاء واحداً من أجمل الصفات التي تتواجد عند الإنسان، فهو يُساعد على زيادة المحبة والآلفة بين الناس وعلى التخلص من مشاعر البغض والكراهيّة. والعطاء جزء من الكرم، بل يكون هو الكرم في صور كثيرة، وهو جزء من كينونة الإنسان السامي، والمثل الصيني يقول: “مثلما يعود النهر إلى البحر هكذا يعود عطاؤك إليك”.
“بسم الله نبدأ قفة رمضان جديدة”، بجملتها المعبرة، تبدأ هدى ورشيدة رحلتهما، من أمريكا صوب المغرب، تتحدثان بنبرة هادئة، كلماتهن العطرة، تطيب به نفوسنا.
يبحثن عن القلوب الدامية، يواسيهن بما جادت به أيدي الكرماء، ينشرن السعادة على وجوه الأم الباكية، والأم المكلومة، ويجددن الآمال الغائبة، نحو حياة أفضل، بوجههن الباسمة، نعم لم نرهن لسنوات لأنهن اشتغلن في صمت، لكن منذ متى وكل جميل يُرى؟
نرى الجمال في قلوب الصالحين، في أعمال المفلحين، ربما لم نرَ وجوههن في الماضي، لكن رأينا صلاح قلوبهن، وروعة عملهن ليحققن أحلاماً كبيرة، ويبنين بيوتاً جميلة، يحفرن آبارا، يبذرن الخير في أراضينا، فتثمر أزهارها البديعة وتعود السعادة.
ستطلق السيدتان هدى بناني من كاليفورنيا ورشيدة شلال من نيويورك مبادرة القلب الكبير لتوزيع ألف قفة خلال شهر رمضان الفضيل بمجموعة من المدن المغربية بمساعدة سواعد الخير من شباب وشابات اقتنعوا بأننا ننشأ وفي اعتقادنا أن السعادة في الأخذ ثم نكتشف أنها في العطاء.

بواسطة
حسن أيت علي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق