تحت شعار.. مناهضة العنف ضد المرأة اليمنية، التحديات والحلول

أقام المركز الأوروبي لمناهضة العنف في السويد بالتعاون مع المركز اليمني للدراسات والاعلام الرياضي، ندوة إفتراضية بمشاركة محلية وعربية من نساء يشهد لهن بالنضال في مكافحة العنف ضد المرأه اليمنية ودكاترة وحضور من الزملاء والزميلات في المجال الإعلامي.

أفتتحت الدكتوره آمال الدبعي رئيسة المركز الأوروبي اللقاء بكلمة ترحيبية للضيفات والضيوف المشاركين، وأكدت من خلالها أن مناهضة العنف ضد المرأه ليس مقصور على حملة ومناسبة تأتي في كل عام بل ستكون مستمره ومتواصلة للحد من العنف والانتهاكات المستمرة التي زادت من خطورتها ضد المرأة اليمنية بسبب استمرار الحرب للعام ودخولها للعام السادس على التوالي.

كما أكدت ومن خلال المركز الأوروبي ومركز تنمية المرأة للثقافة ومناهضة العنف الحرص الشديد لتوصيل معاناة المرأة إلى المحافل الدولية وتسليط الضوء لظاهرة العنف التي وللأسف جعلت من الهيمنة الذكورية من المسلمات في ظل غياب الدولة والقانون.

وتم تناول جميع المحاور التي ركزت على العوامل الاجتماعية التي ساعدت من انتشار العنف بمختلف أشكالة وانواعة، كما تم ضمن السياق التطرق للآثار النفسية وإيجاد مساحات آمنة للنساء المعرضات للتعنيف والحلول الناجحة التي تأتي بعد إيجاد تلك المساحات .

كما تطرق الأستاذ عبد العزيز الفتح رئيس المركز اليمني للدراسات والاعلام الرياضي ماتتعرض لة المرأة اليمنية من إقصاء متعمد وتهميش خصوصا في الرياضة وعدم وجود التمثيل الحقيقي للنساء في أهم مفصل للحياة للنساء .

وتحدث عن وجود آليات سوف يقوم المركز بتطبيقها على أرض الواقع من خلال برامج ودراسات من شأنها إدخال المرأه اليمنية في الجانب الرياضي سواء على مختلف الألعاب الرياضية أو في مختلف المؤسسات الرياضية وأن تشارك في صنع القرار الرياضي وتمثيل اليمن في كل المحافل العربية والدولية .

من جانبها تحدثت الصحفية التونسية أمل المكي التي أنشأت منصة إنسان عن التمييز والتنمر الذي تتعرض له الصحفيات في مجال الإعلام وفي المؤسسات ذات العلاقة ، وتحدثت عن تجربتها الشخصية في ذلك وكيف تجاوزتها رغم كل الصعوبات وأصبحت تعمل بشكل مستقل من خلال منصة إنسان التي جعلت منها منبر لكل القضايا الإنسانية وتلك التي تتعلق بالمرأة والطفل .

واستعرضت الدكتورة بلقيس علوان في حديثها أن ماتتعرض لة المرأة اليمنية ليس وليد اللحظه وإنما تراكمات سابقة وغياب التوعية الإعلامية الهادفة وإقصاء المرأة من خلال عدم طرح برامج ومحتوى إعلامي هادف يناقش قضايا المرأة اليمنية ومحدودية البرامج والساعات التي تتعلق بالحديث عن احتياجات المرأة بل ومحاولة تغييبها في أي خارطة برامجية في شتى الوسائل الإعلامية.

وأشارت أن غياب القوانين الصارمة في مكافحة العنف ضد المرأه وإهمال الرعاية الصحية والتعليمية لها ساعدت في استمرار العنف.

كما تحدث الدكتور علي البكالي رئيس تيار نهضة أن غياب الدولة هو السبب الرئيسي في زيادة العنف وأن الواجب علينا ومن منطلق المسؤولية هو التعاون في إستعادة الدولة والعمل على أن تتساوى المرأه اليمنية كالرجل في الحقوق والواجبات .

وشهد اللقاء تدخلات هامة ومثمرة من جميع المشاركات والمشاركين والتي أفضت لتوصيات هامة سيتم التعامل معها بإيجابية ليتم ترجمتها على أرض الواقع ، ومن تلك التوصيات
المطالبة بإعتماد مخرجات الحوار الوطني في مايتعلق بحقوق المرأه وايضا العمل على إنشاء لجان قانونية ورقابية لرصد ومتابعة قضايا العنف بمختلف انواعة وتعزيز الدعم التدريبي والحقوقي للنساء وتوسيع المساحات الآمنة في اليمن ، كما أن المطالبة بضرورة تمثيل المرأه الحقيقي وفي المناصب الوزارية السيادية حق مشروع .

المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق