عشرُ ليالِ رمضانية استثنائية…

عشرُ ليالِ رمضانية استثنائية ، كانت وليتها لم تكُنْ ، هذه الليال كانت في حربِ 2014 على قطاع غزة والتي أطلق عليها جيش الاحتلال الاسرائيلي اسم عملية ” الجُرف الصامد ” حتى الاسم كان مُرعباً بعض الشيء و يؤكِد نوايا الاحتلال الاسرائيلي الخبيثة و الاجرامية ،

جاءت هذه الحرب الفظيعة قبل أنْ يتعافى القطاع المُحاصر من ويلات حروبٍ متتالية كانت قد انتهت قبلها بأعوامٍ قليلة لم تسمح للمواطن الغزي المُنهك بأن يتحصل على نفسٍ نظيف خالٍ من بارود المدافع الثقيلة ، مدفعية لوس أنجلوس الأمريكية والتي تعتبر القطاع حقلاً للتجارب لم تكُف عن دكّ القطاع بقنابِل ثقيلة دمرت مباني الغزيين المتهالكة و دمرت قلوبهم حين قتلت أهلهم و ذويهم غير آبِهة بحالهم و ذلك الجندي الذي أجبروه على التجرد من قلبه و انسانيته قبل الخروج من القاعدة العسكرية ، خلع قلبه و لبس ثوب الحقد و الاجرام و بدأ يدكُّ مدن القطاع و يستمع لأغنية أجنبية من فيلم أكشن يُحرِض على الاجرام والقتلِ والوحشية ، وطائرات الشبح الأمريكية والتي وصلت لجيش الاحتلال الإسرائيلي على شكل هدايا في عيد ما يسمى بعيد تأسيس الدولة المزعومة ” إسرائيل ” وهي ليست إلا كياناً وحشياً ، هذه الطائرات بصواريخها التي تزِنُ أطناناً قد حولت القطاع في أيام الحرب لمدينةِ أشباح كما تظهر بعض المدن في نهاية أفلام الأكشن من إنتاج هوليوود مبانِ مُدمرة بهذه الصواريخ و مُدمِرة لقلوبِ أصحابها اللذين عانوا و أفنوا أعمارهم وأموالهم في سبيل بناءِها و إعمارها ، في ليلة من تلك الليال العشر قد علمت أن معشوقتي أُصيبت إصابةً بليغة و كادت أن تُفارق الحياة وكِدت أن أسبِقها لولا أن أخي الذي يعملُ طبيباً قد طمأنني على حالها ، لم أكن أعلم هل صدق في حينها أم أنْ ما فعلهُ ليُهدأ من روعي ، كُنتُ بحاجةٍ ماسة لأن أضع ألمس يدها فنحنُ في مدينة على حدود القطاع و بالقرب من السياج الفاصل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة أما هي فقد غادرت إلى مشفى في داخل القطاع بعد أن نزفت كثيراً و نحنُ ننتظِرُ التنسيق من قِبل منظمة الصليب الأحمر الدّولية لدخول الاسعاف لإنقاذ حياتها أو يمكننا القول إنقاذ قصة حب كادت طلقة ثمنها دولار واحد أن تقضي عليها ، مُنِعتُ من الخروج لرؤيتها منعني وجود قوات الاحتلال على أبوابِ منازلنا في مشاهد أشبه بمشاهد هوليوودية و منعني الأهلُ من الخروج خوفاً من أن أُقتل على أيدي هؤلاء الجنود القتّلة ، حربٌ بدأت داخلي أكثر شراسة من الحرب التي بدأها الاحتلال الاسرائيلي ، حربٌ لم و لن تهدأ الإ برؤيتها و بدأتُ أصارِعُ نفسي فما حدث أمرٌ جلل صراعٌ بين عقلي وقلبي إلى أن جاءني أخي الطبيب بزي أطباء و ألبسني إياه للخروج مع اسعاف تم التنسيق لها ، نسبة المخاطرة عالية و تزيد عن 90% لكنها ليست أكثر خطورة مما أشعر به في حينها …

الْبَقِيَّةُ فِي رِوَايَةِ هُولِيوُود فِلَسْطِين .

” هوليوود فلسطين ” الرواية التي تحاكي أحداث و وقائع حدثت في فلسطين بشكل قصصي درامي ، أتمنى من الله التوفيق والسداد لي و لكم .

آرائكم تهمني  ..

كتابتها كلفتني الكثير من الدموع أيها القارئ العزيز …

التفاصيل قريبا في رواية هوليوود فلسطين  …

رواية هوليوود فلسطين

محمود عبدالعزيز قاسم …

غزة … فلسطين المحتلة .

بواسطة
محمود عبد العزيز قاسم - فلسطين
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق