معاناة أطار من صمت أبنائها

مدينة أطار أكثر المدن أدبا وصمتا وصبرا على كل أنواع الإهمال والنسيان رغم ماتمتلكه المدينة من طاقات بشرية تجعلها من أفضل المدن .

نوادي وجمعيات شبابية تخلت عن دورها في سبيل الدفاع عن المدينة ظنا منها أن ذلك يدخل في الجانب السياسي وأن كل من صرخ صرخة مظلوم في وجه طغاة الأنظمة وشرائك السوء التي تنهب أموال الضعفاء ليلا نهارا ودون مقابل يصنف في جانب المعارضة وتسد أمامه كل الطرق فيخشون علي أسماء جمعيات ونوادي على ورق ويتخلون عن عصب الحياة (الماء)وضرورة من ضرورات العيش الكريم في الحضر (الكهرباء) دون الحديث عن تردي خدمات الصحة والتعليم .

قادة سياسيون وزعماء قبليون ورجال التجارة فضلو التخفي وراء الستار وهم يرون أبناء بدلتهم يهانون ويداس على أعناقهم دون أن يحركوا ساكنا والصمت يخيم عليهم كأن الأمر لا يعنيهم .

وأخيرا المنتخبون ومن حقهم أن يتم تأخيرهم فآخر عهد لنا بهم كان يوم الإحتفال بتزوير نتائج الإنتخابات يتقاضون رواتبهم ويراقبون إبلهم في البوادي فلا حل لمشاكل المدينة عندهم ولا يدخل حلها في ميدان عملهم .

لم يعد تدخل الجهات المعنية هو الحل بل صوت شباب المدينة البررة وصوت المهمشين المستضعفين في كل الأحياء حين يصرخون صرخة الألم وينتفضون من وحل الصمت وغذارة الإنصياع حينها يكون لذلك المقام مقال.

إيلاه ظوايتي
أطار بلا كهرباء

بواسطة
هنون محمد سيد بولكدام - موريتانيا
المصدر
مقال الرأي يُنشر في الجريدة ويعكس في الأساس رأي الكاتب حول الموضوع الذي كتبه ولا يعبر بالضرورة عن صوت المواطن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق