مقاطعة احصين.. ملاعب القرب بين استياء فعاليات المجتمع المدني وانتظارات الساكنة المغيبة

في إطار حوار صحفي أجريناه مع هيئات فيدرالية جمعيات بمقاطعة احصين يوم 2 دجنبر 2020 الجاري، أبلغتنا أن الغاية من تدشين الراحل الحسن الثاني، لمشروع سلا الجديدة،
كانت بموازاة مشاريع أخرى للسكن الإقتصادي النموذجي، بمرافقها الرياضية، الصحية، البيئية والتعليمية الثقافية.

واستكمالا لحجر الأساس الذي وضعه والده، جاءت المبادرة الملكية باستحداث ملاعب القرب، من جهة لسد النقص الحاصل في المرافق الرياضي بالمقاطعة، ومن جهة أخرى استجابة لتطلعات شباب يافع متعطش للممارسة الرياضة في إطار الهواية، أو تحت مظلة الانخراط الجمعوي المهيكل.

كما أفادت المصادر ذاتها، أن الملك يقوم بالتدشين و المقاطعة ومجالس العمالة تعرقل من زاوية أخرى، حيث أن ساكنة المقاطعة من حقها الاستفادة من مشروع ملاعب القرب كمتنفس رياضي لبناتها وأبنائها، إلا أن هذا الهدف النبيل، تم تحويره عن طريق التحايل على القانون المؤطر له.

وأضافت، أن المسطرة المعهودة لتدبيير و تسيير المنشآت الرياضية، لم تتسم بالشفافية اللازمة، كما أن غياب عنصر الحكامة الجيدة في التسيير المعقلن، أفرز تصنيفين لهيآت المجتمع المدني، الأولى جمعيات تستفيد من المشاريع والثانية للتطوع و خدمة الصالح العام.

وأطردت بالقول، أنه من غير المعقول أن تؤسس جمعيات لتدبير المنشآت الرياضية، من موظفي المقاطعة لتدبير الملاعب إما بصفة انفرادية أو بتفويض لجمعيات أخرى تجمعها مع رؤسائها علاقات خاصة، يمتد مجال نفوذها أحيانا خارج نطاق المقاطعة، وأحيانا أخرى من مدن أخرى بعيدة كل البعد عن مجال اختصاصاتها.

وحري بالذكر، أن جمعيات فيدرالية مقاطعة احصين، أبدت امتعاضها الشديد مما يقع داخل حدود ترابها، كما أعربت أنه ليس بمقدورها اللجوء في كل مرة للديوان الملكي، لحل مشكل بسيط تستطيع المقاطعة أو العمالة حله في وقت وجيز، كما طالبت مجلس العمالة ومجلس المقاطعة بإجراء توضيح في الموضوع.

بواسطة
خالد الحاتمي - سلا الجديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق